أعلن مدير البحث حول داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) بجامعة ليون الفرنسية الأستاذ كمال صنهاجي عن مواصلة البحث العلمي من أجل اختراع علاج جديد منبثق عن الهندسة الجينية مضاد لفيروس السيدا. وأكد نفس الباحث خلال ندوة علمية نشطها بجريدة "ديكا نيوز" حول البحث وعلاج فيروس سيدا أن البحث العلمي في هذا المجال "سيتوصل قريبا الى انتاج أدوية مضادة لهذا الداء منبثقة عن الهندسة الجينية (جيني جينيتك)". وأوضح الأستاذ صنهاجي بالمناسبة أن التجارب العلمية حول عزل الجيني الوراثي الذي يدخل في تركيبة الخلية المستهدفة من طرف فيروس فقدان المناعة المكتسبة أثبتت نجاعتها على الحيوانات المخبرية وستساهم في اختراع دواء متطور لمكافحة الداء خلال السنوات القليلة القادمة. وسيساهم هذا البحث -حسبه- في ترشيح صاحبه للحصول على جائزة نوبل في العلوم الطبية خلال السنوات القادمة مما سيزرع الامل في نفوس المصابين بهذا الداء عبر العالم رغم أن هذه الادوية المخترعة لاتكون في متناول كل المرضى في بداية استعمالها. وأرجع تأخر ظهور علاج جديد لمكافحة مرض السيدا الى قلة الوسائل الممنوحة للبحث العلمي من جهة والتغييرات المتكررة التي تطرأ على الفيروس من جهة أخرى. وبخصوص الادوية التقليدية (العلاج الرباعي) الذي يتناوله المرضى في الوقت الحالي يرى الاستاذ صنهاجي أن هذه الاخيرة لم تثبت فعاليتها في القضاء على الفيروس بل أدت الى حد ما الى التصدي له لفترة لاتتجاوز 15 سنة فقط. واعتبر هذا العلاج التقليدي "قفزة نوعية" في تاريخ البشرية حيث ساهم رغم فعاليته المحدودة في تحسين نوعية حياة المرضى والتخفيض من معدل الوفيات الناجمة عن هذا الداء بنسبة 50 بالمائة. للاشارة أدى فيروس السيدا الى اصابة أكثر من 64 مليون شخص في العالم منذ ظهوره 34 مليون من بينهم يتعايشون مع الفيروس في حين غادر الحياة 30 مليون شخص.