جدد الوزير الأول، عبد المالك سلال، تأكيده تمسك الجزائر بالشرعية الدولية من أجل تسوية النزاع القائم بين الشعب الصحراوي والمملكة المغربية. وأكد سلال في حديث خص به حصريا المجلة الشهرية أفريك أزي في عددها لشهر ديسمبر، موقف الجزائر واضح و ثابت تجاه مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، مشيرا إلى دعم الجزائر لتنظيم استفتاء تقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة. وقال الوزير الأول إن معاناة الشعب الصحراوي طال أمدها. موقف بلدي حول هذه المسألة واضح وثابت. نحن ندعم مسار تنظيم استفتاء تقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة ونأمل أن يتم تحقيقه . وأضاف الجزائر لن تدخر أي جهد وستقدم في ظل احترام الشرعية الدولية مساهمتها في تسوية آخر ملف لتصفية الاستعمار . وكان الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز قد أكد السبت الماضي، أن موقف الجزائر تجاه القضية الصحراوية ثابت و دائم وداعم غير مشروط مند سنة 1975 إلى يومنا هذا، موضحا أن هذا الموقف التقليدي تجاه القضية الصحراوية تبنته الجزائر مند 01 نوفمبر 1954 من خلال دعم مختلف القضايا العادلة ودعم الشعوب المكافحة ودعم مبدأ تقرير مصير الشعوب المكافحة على غرار فلسطين الفيتنام المستعمرات البرتغالية في إفريقيا وضد نظام الأبارتهيد وفي أسيا وأمريكا اللاتينية. وبخصوص الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية ومنطقة الساحل، أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، سداد مواقف الجزائر، مضيفا أن السلم والاستقرار يشكلان أساس كل تقدم ديمقراطي أو تنمية اجتماعية اقتصادية كما أن الإرادة السيدة والمستقلة للشعوب هي الوحيدة الكفيلة بتحقيق التقدم والسلم في العالم . وأكد أن الجزائر تدعم وستبقى تدعم كل المسارات السياسية للحوار الشامل والمصالحة التي باشرتها البلدان الصديقة والجارة في ظل احترام الشرعية الدولية ومبدأ عدم التدخل والوحدة الترابية لهذه البلدان . وقال سلال من جهة أخرى إن الجزائر تشيد بالظروف التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية في تونس ونأمل أن يشكل هذا الموعد الديمقراطي الهام مرحلة مهمة في سير هذا البلد الشقيق نحو الاستقرار والتقدم . وفيما يتعلق بالقارة الإفريقية أشار الوزير الأول إلى أنه من الضروري الخروج من الكليشيهات والأفكار المسبقة ، محذرا من جعل أفريقيا مجرد مخزن للمواد الأولية. قد يكون ذلك خطأ كبيرا . أنا من أولائك الذين يعتقدون أن إفريقيا تتحرك اليوم وفي شتى المجالات فمهد الإنسانية هذا - كما قال - سيصنع مستقبل العالم . وأكد سلال أيضا أنه في إطار آلية النيباد (الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا) الذي يعد الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة أحد المبادرين بها تعمل الجزائر على ترقية شراكة جنوب - جنوب وبروز نماذج تنمية افريقية ، ملاحظا أن مستقبل الجزائر سيبنى أيضا في إفريقيا