أكد الوزير الأول عبد المالك سلال "ثبات" و "وضوح" الموقف الجزائري تجاه مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية مجددا دعمه لتنظيم استفتاء تقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة. وأكد السيد سلال في حديث خص به حصريا المجلة الشهرية افريك ازي في عددها لشهر ديسمبر يقول أن "معاناة الشعب الصحراوي طال امدها. موقف بلدي حول هذه المسألة واضح وثابت. نحن ندعم مسارتنظيم استفتاء تقرير المصير تحت اشراف الاممالمتحدة ونأمل أن يتم تحقيقه". "نبقى كما قال متمسكين بالشرعية الدولية من أجل تسوية هذا النزاع القائم بين الشعب الصحراوي والمملكة المغربية" مؤكدا أن الجزائر "لن تدخر اي جهد وستقدم في ظل احترام الشرعية الدولية مساهمتها في تسوية اخر ملف لتصفية الاستعمار". وأشار الى أن الاحداث التي شهدتها المنطقة العربية ومنطقة الساحل أكدت "سداد" مواقف الجزائر مضيفا أن السلم والاستقرار "يشكلان اساس كل تقدم ديمقراطي او تنمية اجتماعية اقتصادية كما أن الارادة السيدة والمستقلة للشعوب هي الوحيدة الكفيلة بتحقيق التقدم والسلم في العالم". وأكد أن الجزائر"تدعم وستبقى تدعم كل المسارات السياسية للحوار الشامل والمصالحة التي باشرتها البلدان الصديقة والجارة في ظل احترام الشرعية الدولية ومبدأ عدم التدخل والوحدة الترابية لهذه البلدان". وقال السيد سلال من جهة اخرى أن الجزائر"تشيد" بالظروف التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية في تونس ونأمل أن يشكل "هذا الموعد الديمقراطي الهام مرحلة مهمة في سير هذا البلد الشقيق نحو الاستقرار والتقدم". وفيما يتعلق بالقارة الافريقية أشار الوزير الأول الى أنه "من الضروري الخروج من الكليشيهات والأفكار المسبقة" محذرا من جعل افريقيا "مجرد مخزن" للمواد الأولية. قد يكون ذلك خطأ كبيرا". "أنا من اولائك الذين يعتقدون أن افريقيا تتحرك اليوم وفي شتى المجالات فمهد الانسانية هذا كما قال سيصنع مستقبل العالم". وأكد السيد سلال أيضا أنه في اطار آلية النيباد (الشراكة الجديدة من اجل التنمية في افريقيا) الذي يعد الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة احد المبادرين بها "تعمل الجزائر على ترقية شراكة جنوب-جنوب وبروز نماذج تنمية افريقية" ملاحظا أن "مستقبل الجزائر "سيبنى ايضا في افريقيا".