ضمان رعاية شاملة للأم والطفل في فترة الحمل حملت بعض الجمعيات والفعاليات المهتمة بشؤون الطفل على عاتقها تحسين ظروف الطفولة في الجزائر حتى في فترة الحمل وقبل الولادة من حيث التكفل بالجانب الصحي للطفل والأم ولتحليل واقع الطفولة وسلامتها وترقيتها تم تنظيم لقاء حول الإستراتيجية الوطنية لترقية الطفولة المبكرة آفاق 2015-2020 الذي نظم بالجلفة بإشراف وزارة التربية الوطنية وبدعم من منظمة اليونيسيف . وأشرف على هذا اللقاء خبير ومستشار من مكتب منظمة اليونيسيف بالجزائر إلى جانب ممثلي اللجنة الوزارية المشتركة التي تعمل على التحضير لإعداد هذه الإستراتيجية ويتعلق الأمر بوزارات التربية والصحة والتضامن الوطني والاتصال. واستهلت الأشغال بتقديم الخبير والمستشار لدى مكتب اليونيسيف بالجزائر بوبكر فريد أهداف هذه الإستراتيجية التي ترتكز أساسا على توحيد وانسجام جهود مختلف القطاعات في تدخلاتها حتى يكون هناك نمو متكامل للطفل في سن مبكرة من مرحلة ما قبل ولادته (فترة حمل الأم) إلى غاية وضعه وحتى سن الثمانية . كما تم التعريج على المحاور ال9 للإستراتيجية التي قسمت حسب سن الطفل، حيث تمس المرحلة الأولى من قبل الولادة وما بعدها بأسابيع، حيث تهدف هذه المرحلة إلى حماية صحة الطفل والأم معا وواصل الخبير في هذا الصدد طرح مختلف المراحل الإستراتيجية في حياة الأم واحدة تلو الأخرى من خلال إبراز كل مرحلة على حدا وأهدافها الجوهرية التي يقوم عليها هذا المشروع المعول عليه في إطار ترقية الطفل في سن مبكرة في ظل ما تبذله الدولة من جهود على كافة الأصعدة في هذا الميدان. وبدورها، ذكرت السيدة ليلى ذهبي مكلفة بالاتصال من أجل التنمية لدى مكتب اليونيسيف بالجزائر بأهمية هذا اللقاء الذي أكدت بشأنه أنه جاء لتقديم الخطوط العريضة لمشروع الإستراتيجية الوطنية لترقية الطفولة المبكرة في آفاق 2015-2020 وذلك أملا في المساهمة الجادة من طرف كل الفاعلين وكذا من المهتمين بعالم الطفولة في إثراء هذا المشروع الواعد من أجل طفولة سليمة من كل الجوانب. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء ضم عددا من الجمعيات وممثلي قطاعات مختلفة إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المحلية وكذا ممثل عن شبكة ندى لحماية الطفولة. ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه للوقوف على واقع الطفولة والخصوصية المطروحة بالمنطقة في الوقت الذي يعول على تنظيم نفس اللقاء مستقبلا بولاية أدرار، حسب المنظمين.