يشكو سكان حي الزيتون بمركز فروخة التابع لبلدية الصومعة بولاية البليدة من الوضعية الحرجة التي آل إليها حيهم بعد جملة من المشاكل التي يتخبط فيها السكان رغم حداثة الحي الذي يعود إلى العشرية الأخيرة، فانعدام شبكات الصرف الصحي وقلة المياه الصالحة للشرب وانعدام الكهرباء إلى جانب قلة النظافة أدى إلى تدهور حالة الحي الجديد القديم· ولعل أكبر معضلة تؤرق سكان حي الزيتون تحول أزقة حيهم إلى أوحال ومستنقعات مع تساقط أولى قطرات الأمطار محولة حياة السكان إلى ما يشبه الجحيم كون أن تلك الأزقة لم تعد تصلح للسير عليها لا بالمركبات ولا سيرا على الأقدام ما يجد التلاميذ والعاملون صعوبة في اجتيازها والالتحاق بمقاعد الدراسة والعمل، فعلى الراجلين التسلح بالأحذية البلاستيكية واتخاذ كامل الحذر لتجنب السقوط، أما المركبات فلم تنج هي الأخرى من وعورة المسلك، وما زاد في صعوبة الوضع وتأزمه تكاثر الحفر على طول المسالك والمنجزة لتصريف المياه القذرة بسبب مشكل انعدام شبكات الصرف الصحي، ويا ليت المشاكل تكمن هنا فقط وإنما تتعداها إلى داخل بيوت العائلات التي لم تتجاوز في مجملها الثلاثين عائلة، فانعدام الكهرباء والغاز حول حياتهم إلى مأساة حقيقية ما اضطرهم إلى جلبها من الجوار ما يعني أن الحي لا يتوفر على الإنارة العمومية التي لا تزال منعدمة تماما·