يحاول المتطرفون، منذ 80 يوماً، السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني)، المدينة الكردية السورية التي تحولت إلى فخ سقط فيه عناصر تنظيم داعش الإرهابي وأسلحته الحديثة. وأدى الحصار الجزئي الطويل لكوباني إلى استنزاف المتطرفين، وساهمت غارات التحالف العربي - الدولي في نجاح المدافعين عن المدينة بوقف تمدد الإرهابيين، وفق تقارير استخباراتية غربية. واستنزف المدى الزمني الطويل للمعارك مقاتلي التنظيم المتطرف وأسلحته، ما اضطره إلى استعمال الذخائر المحلية الصنع التي تعاني العديد من المشاكل التقنية، بدلاً من الذخائر التي غنمها من الجيشين السوري والعراقي، ما جعل قدراته تتراجع في عمليات الهجوم. ووفق تقارير الاستخبارات، قطعت غارات التحالف الطرق على حركة المتطرفين، ما اضطررهم للسير أفراداً أو مجموعات لا تتعدى الثلاثة أشخاص، ما خفف من أعداد المتطرفين الذين يدفع بهم تنظيمهم إلى كوباني، وأصبحت إمكانية نقل آليات ثقيلة إلى المدينة شبه معدومة. وتستمر الاشتباكات العنيفة حيث فجر المتطرفون عربة مفخخة عند أطراف شارع 48، بالتزامن مع اشتباكات في منطقة بوطان شرقي المدينة، كما سقطت قذائف عدة داخل المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. *أبو قتادة: تنظيم الدولة الإسلامية ضال وإلى زوال هاجم منظر التيار السلفي الجهادي أبو قتادة تنظيم الدولة الإسلامية واصفا أتباعه بكلاب أهل النار وبأن زعيمهم البغدادي ضال وأنهم إلى زوال. وأضاف أبو قتادة أن بعض البسطاء، وقليلي العلم قد غُرر بهم لإعلانهم الخلافة وإقامة الحدود، لكن هذا لا ينسي العاقل أصل مذهبهم وعملهم، وها أنتم ترون تفرغهم لقتال المسلمين والمجاهدين، وخاصة في أماكن نشاط المجاهدين . وقال ردا على سؤال لبعض مقاتلي جبهة النصرة في منطقة الغوطة إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يحبون أن يكون النصر للمسلمين لذلك أبعدوهم عنكم، وإياكم وإطلاعهم على شؤونكم التي تخص جهادكم وأموركم، بل لو استطعتم طردهم من عندكم لكان هذا خيرا . وتابع: إياكم والورع الكاذب البارد فيهم، فهؤلاء فيهم سعار الكلاب الضالة لا تدرون متى ينشط فيهم، وحينها الندم لا ينفع.. وقد قتلوا الناس بعد تكفيرهم واستحلوا أموالهم ودماءهم، والبعض من أصحاب الورع البارد ما زال يردد أنهم إخواننا . وعن شأن الغلاة من أتباع البغدادي الضال ، كما وصفه، قال أبو قتادة فوالله إنها فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال، ولقد استقصى الإخوة خصال من صار إليها فلم يروا حميدا لدينه ولا لخلقه ولا لعلمه، بل هم الشذاذ من أصحاب الخلق السيء والغلو في الخطاب والترفع عن الخلق والإخوان، ثم إنكم رأيتم أيها الإخوة الأحبة أنه لا يوجد طالب علم حميد قد مال إليهم ، ولا يوجد إلا الجهل، ثم ازداد الشر والفتنة في تكفيرهم المسلمين والمجاهدين، ثم قتلهم وقتالهم، فهل هذه أخلاق سني، او خصال مهدي . ولمزيد من تأكيد موقفه أقسم أبو قتادة قائلا ووالله ثم والله إني استخير الله فيهم دوما، فلا ازداد بهم إلا بصيرة أنهم كلاب النار، وأصدقكم والله حسبي وحسيبكم إنهم إلى زوال، وأنها فتنة لتنقية صف الجهاد من هؤلاء، فهم ليسوا منا ولسنا منهم . الدواعش يتساقطون في غارات التحالف بالعراق أفادت مصادر أمنية من وزارة الدفاع العراقية أن طيران التحالف قتل 27 عنصراً من تنظيم داعش ودمر رتلاً لهم مكوناً من 7 سيارات رباعية الدفع محملة بأسلحة مختلفة. وقالت المصادر ذاتها إن الرتل المباد، كان متوجهاً من الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين إلى مناطق الكيارة جنوبي محافظة نينوى. وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت، الجمعة، أن قوات التحالف نفذت 14 غارة جوية في العراق منذ الأربعاء استهدفت معظمها مناطق منتجة للنفط يسيطر عليها التنظيم المتطرف في شمال البلاد. وقال الجيش الأمريكي إن أربع غارات جوية قرب مدينة القائم العراقية دمرت نقاط تفتيش وعربات مدرعة ومخابئ وتحصينات ووحدة تكتيكية. واستهدفت الغارات الأخرى أهدافا ل داعش قرب كركوك وسامراء وتلعفر والفلوجة. وأوضحت القيادة المركزية أن غارتين جويتين قرب الموصل دمرتا 11 مخبأ وتسع قطع أسلحة ثقيلة وعربة واستهدفتا وحدتين للتنظيم. البونمر تستغيث قال الشيخ نعيم الكعود؛ شيخ عشيرة البونمر إن التنظيم الإرهابي ارتكب جريمة جديدة بحق عشيرته؛ فأقدم على إعدام 16 رجلاً ممن اختطفهم من منطقة البوعساف وألقى جثثهم في بئر مهجورة. وأكد أن تنظيم داعش أعدم، قبل ظهر ، السبت؛ 16 شخصا من أبناء عشيرة البونمر في قضاء هيت، (70 كم غرب الرمادي) رمياً بالرصاص . وأضاف الكعود أن التنظيم نقل جثث القتلى وألقاها في بئر متروكة يطلق عليها بئر بن ياز، شمال هيت ، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم يبحثون عن المدنيين من الشباب والرجال والشيوخ من عشيرة البونمر في هيت وناحية الفرات، حيث أمر عناصر التنظيم بقتل أي شخص يرتبط مع العشيرة التي قاتلتهم وساندت القوات الأمنية . وعن سؤال حول عدد المخطوفين الإجمالي من أبناء العشيرة لدى الدواعش؛ أفاد الشيخ نعيم أن المنطقة التي يسيطر عليها الدواعش الآن توجد فيها بحدود ال5 آلاف نسمة من أبناء العشيرة؛ لذلك لا يمكن حصر العدد المختطف؛ وإن كانت الأخبار التي وردتنا تقول إن المغدورين كانوا من ضمن 200 مختطف قبل شهرين. وناشد الشيخ نعيم الكعود الدول العربية بأن تسعى إلى تسليح عشائر الأنبار عبر بوابة الحكومة؛ لأن هناك تباطؤا بهذا الموضوع من قبل الجهات الرسمية؛ مشيرا إلى أن العشرات من أسرى العشائر لدى الإرهابيين وسيكون مصيرهم مجهولا إذا لم يتم تحريرهم بالسرعة القصوى.