بعد اختتام قمة حلف الناتو في لشبونة، أعلنت حركة طالبان أن خطة انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان تشكل مؤشرا قويا على فشل الولاياتالمتحدة. وأضافت الحركة في بيان لها أن نتائج قمة لشبونة تبرهن أن واشنطن فشلت في الحصول على مساعدات عسكرية إضافية من الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي أو على التزام بمواصلة العمليات العسكرية على المدى البعيد، قائلة :"هذه أخبار سارة للأفغان ولكل أنصار الحرية في العالم ودلالة على فشل الحكومة الامريكية". وكان قادة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" اتفقوا في ختام قمتهم في لشبونة بالبرتغال على تحديد جدول زمني لإنهاء العمليات القتالية في أفغانستان. وجاء في البيان الختامي للقمة أن قادة الحلف يرغبون في تسليم المسئولية عن الوضع الأمني في أفغانستان إلى القوات الحكومية الأفغانية بحلول نهاية عام 2014، لكنهم وعدوا بأنهم لن يتخلوا عن البلاد في معركتها ضد طالبان. وفي ضوء الخطة الجديدة سيبدأ الحلف بتسليم المسئولية الأمنية للقوات الأفغانية تدريجيا بدءا من العام القادم على أن تكتمل عملية التسليم بحلول عام 2014. وفي مؤتمر صحفي قصير أعقب ختام القمة، وقع أمين عام حلف الناتو اندرس فوج راسموسن مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اتفاقية حول شراكة طويلة الأمد في أفغانستان. وقال راسموسن خلال المؤتمر الصحفي: "لقد اطلقنا العملية التي سيصبح من خلالها الشعب الأفغاني سيد وطنه، اتفقنا مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي على شراكة طويلة الأمد ستستمر حتى بعد انتهاء مهامنا القتالية". وأضاف أنه خلال المرحلة الانتقالية ستقوم القوات الدولية بتقديم الدعم للجيش الأفغاني بدلا من أن تكون في الجبهات الأمامية. بيد أنه استدرك أن ذلك لا يعني تخليا عن قتال طالبان، قائلا: "لنقل ذلك ببساطة، اذا كانت حركة طالبان او غيرها تأمل في رحيلنا فلتنس الامر، سنبقى طالما كان ذلك ضروريا لانهاء العمل".