أفادت مصادر موثوقة من وزارة الدفاع الإسبانية أن قمة حلف شمال الأطلسي المنعقدة مؤخرا والتي اختتمت في لشبونة أول أمس أن البيان الختامي للقمة أكد على أهمية العلاقات بين الحلف والدول المتوسطية هي المغرب، موريتانيا، تونس، مصر والجزائر والأردن، وهذا من أجل محاربة تهديدات التنظيمات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود. وفي هذا الصدد أكد رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية على ضرورة ضمان تحقيق جميع أهداف حلف (ناتو) وضمان الأمن والسلام والاستقرار . من جهتها اعتبرت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون في بيان، أن قمة لشبونة تمثل ''بداية النهاية للمهمة الاسبانية في أفغانستان'' مشددة على ضرورة سير عملية نقل السلطة إلى الأفغان بشكل تدريجي وبكثير من الحذر والعزم. يأتي هذا في وقت ستشارك فيه سفن وطائرات حربية جزائرية في مناورات ضخمة مشتركة بين الناتو ''حلف شمال الأطلسي'' ودول شمال وجنوب المتوسط، حيث تقوم بتمرين مشترك ينشطه ضباط من القوات البحرية لدول المنطقة، ويدخل في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين ''ممثلي الأمن البحري'' للدول المذكورة، واستكمالا لجهود تمتين أواصر العمل المثمر لعشر دول مطلة على المياه المتوسطية، وما تواجهه من تحديات راهنة خصوصا ما تعلق بالتهريب والإرهاب والهجرة غير الشرعية. أعلن قائد الأسطول السادس الأميركي الأدميرال هيري هيريس أن مناورات عسكرية مشتركة بين حلف الشمال الأطلسي''الناتو'' ودول من شمال وجنوب المتوسط، بينها تونسالجزائر والمغرب ستنظم خلال شهر ماي المقبل. وقبل هذا كان الاتحاد الأوروبي قد قرر إقحام حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' ووضع إستراتيجية أمنية في منطقة الساحل مطلع سنة ,2011 في اختتام اجتماع وزراء خارجية أوروبا المنعقد نهاية الشهر الماضي، وحذرت وزيرة الدفاع الإسباني، كارمي شاكون، من ''التهديد'' الإرهابي في منطقة الساحل، الذي يقوده تنظيم قاعدة المغرب، والذي يستغل ضعف بعض دول المنطقة في التخطيط لشن هجمات، وأعلنت عن أن خطة عمل الاتحاد الأوروبي تكون عاجلة للتصدي لهذه التهديدات في كلمتها الافتتاحية خلال الملتقى الدولي التاسع للأمن والدفاع بحوض البحر الأبيض المتوسط. وأكد جيمس باتهوراي، المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي ''النيتو'' أن الحلف أصدر تعهدا بدعم ''جهود الحكومة الموريتانية في مجال الأمن ومكافحة الجريمة العابرة للحدود ومكافحة الإرهاب''. وقال المتحدث باسم ''النيتو''، إن الحلف الذي عقد قمته ال24 في لشبونة بالبرتغال ''قرر دعم الجهود المحمودة التي تبذلها الحكومة الموريتانية في منطقة الساحل''. وأضاف باتهوراي، الذي كان يتحدث أول أمس في لشبونه، إن المنظمة ستدعم تنفيذ السياسة الأمنية على محاور مختلفة، لاسيما عبر ''إعادة هيكلة في سياق مقاربة جديدة من شأنها تعزيز علاقات التعاون القائمة بين موريتانيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي في مجال تدريب القوات المسلحة''. وكانت موريتانيا قد جهزت خلال الفترة الأخيرة، وحدات من الجيش لمكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات والسلاح، حيث بسطت سيطرتها، لأول مرة منذ الاستقلال، على مناطق متاخمة للحدود الجزائرية والمالية، شمال شرق البلاد.