استاء التجار الشرعيون وقاطنو حي الساعات الثلاث ببلدية باب الوادي من اكتساح التجارة الفوضوية التي باتت تطبع المكان، حيث احتلت الطاولات الشوارع والأرصفة لدرجة أن حركة المرور أصبحت مشلولة تماما حرم العائلات من اقتناء حاجياتها من المحلات الداخلية بالسوق الرئيسي وهذا جراء عرض السلع بالأرصفة، خصوصا بعد تعفن وضع الحي نتيجة المياه القذرة بسبب طاولات السماك ومخلفاته وكذا مستنقعات المياه نتيجة الأمطار، الأمر الذي أثار تذمر المواطنين والتجار معا. ورغم الوضع الكارثي، إلا أن أعين الرقابة بعيدة عن دحض هذه الظاهرة اليومية التي عادت بقوة خلال الفترة الأخيرة، حيث أكد هؤلاء التجار ل أخبار اليوم أنهم يدفعون الضرائب مقابل الخسائر المادية بسبب بيع هؤلاء الباعة لمنتوجاتهم بأسعار منخفضة. كما اشتكى في السياق ذاته سكان العمارات من هذه الوضعية المزرية التي ساهمت في الفوضى والاكتظاظ على مستوى الشارع، إذ أن السلع المعروضة استحوذت على كل ركن من أركان الحي وكذا الأرصفة المخصصة للراجلين، مما جعل حركة التنقل شبه مستحيلة، حيث شل ذلك حركة المارة، ولأن المكان أضحى معروفا بتوافد كبير من مختلف المناطق نال شهرة بسبب أسعاره المنخفضة مما جعله قبلة للزبائن الوافدين من مختلف الأحياء حتى البلديات الأخرى من العاصمة، لاقتناء مختلف البضائع ومستلزمات منزلية وألبسة وحتى الأواني القديمة والنحاس لها حيز وذلك بأثمان زهيدة مقارنة مع أسعار الأسواق الرسمية والتجارة الشرعية والمتجول في باب الوادي تحديدا الساعات الثلاث، يقف على مدى الإقبال الكبير من الزبائن على السوق الفوضوي والطاولات المنتشرة هنا وهناك لعرض مختلف البضائع بأسعار منخفضة من الأدوات المنزلية إلى الخضر والفواكه وأنواع السمك وما شابه ذلك من منتجات، والشيء الملفت للانتباه والمزعج للسكان في آن واحد هو تعالي أصوات هؤلاء التجار الفوضويين بعبارات وكلمات تنمق بضاعتهم حتى تنال الرضى والطلب وترغب الزبائن في اقتنائها، وبالرغم من ضيق المسلك الذي تسبب في عرقلة حركة المارة الذين يخرجون من عمارتهم للتوجه لأداء انشغالاتهم اليومية؛ من دراسة وعمل، إلا أننا لاحظنا ظاهرة أخرى زادت الأحوال سوءا والوضع تدهورا هو ركون سيارات الكلوندستان أمام مداخل العمارات وفوق الأرصفة، الأمر الذي زاد من تذمر وسخط القاطنين بذات الحي، لا سيما بعد الحركة المرورية التي باتت شبه مستحيلة أمام الكم الهائل من الانتشار الواسع للسيارات وكذا الباعة الفوضويين. وفي السياق ذاته، أعرب عدد من القاطنين بالعمارات المحاذية للسوق المذكور عن غضبهم واستيائهم من الظاهرتين المذكورتين التي باتت هاجسا مقلقا لهم وما زاد من استيائهم هو سياسة التماطل وتغاضي السلطات المحلية عن الوضعية التي أخذت أبعادا خطيرة مست راحتهم واستقرارهم وأدخلتهم في دوامة.