أبدى سكان حي ساحة الشهداء بقلب الجزائر العاصمة، تذمرهم الشديد حيال الحالة المزرية التي آلت إليها أرصفة حيهم التي احتلها العشرات من الباعة الفوضويين، وبالضبط في شارع “بوزينة أحمد” وكذا شارع “الإخوة سلامي” مرورا بشارع “أحمد علام” المتواجدين على مستوى ما يعرف ب “الأقواس”. باعة فوضويون يشوهون صورة الحي حيث أعرب السكان في تصريحاتهم ليومية “السلام اليوم” عن امتعاضهم من الباعة الفوضويين الذين يعرضون بضاعتهم المتمثلة في مختلف أنواع الألبسة على طاولات اكتسحت كل الأرضية، خاصة على مستوى الطريق العمومي المخصص للمركبات ما تسبب في عرقلة حركة السير وشلها في معظم الأحيان، فضلا عن أن هؤلاء يحولون المكان غلى حالة يرثى لها بسبب الرمي العشوائي لمخلفات الأكياس البلاستيكية والعلب “الكارطونية”، غير آبهين بتشويههم لمنظر الحي، وهي نفس الوضعية يعيشها الحي المعروف ب “زوج عيون” المجاور لمحطة نقل المسافرين. وأفاد بعض السكان من جهة أخرى، أن تجار الخضر و الفواكه قاموا بالاستيلاء على الطريق الموازي للسوق المغطاة، وعاثوا في المكان فسادا بتركهم لبقايا الخضروات الفاسدة ملقاة على الأرض غير مكترثين للأضرار التي يلحقونها بالمارة، وكذا الروائح الكريهة التي انتشرت في المكان تزداد مع كل موسم حر، في حين ذكر الباعة أن مسؤولية جمع النفايات تقع على عاتق أعوان مؤسسة “نات كوم” الذين يباشرون مهامهم مباشرة بعد الانتهاء من من عملية البيع وفي ساعات متأخرة من المساء. السكان مستاؤون من صخب الباعة في ذات السياق صرح سكان المنطقة عن انزعاجهم من الفوضى العارمة التي يحدثها التجار أثناء الترويج لمنتوجاتهم المختلفة، حيث تتعالى أصواتهم بالصراخ لجلب أكبر عدد ممكن من الزبائن، وهو الأمر الذي بات يزعج سكان ساحة الشهداء منذ الساعات الأولى من الصباح، ويقلق راحتهم نظرا للصخب الذي يعلو المجمع السكني. أصحاب المحلات يحملون تجار الأرصفة مسؤولية كساد سلعهم في حين أبدى أصحاب المحلات التجارية في حديثهم ‘للسلام اليوم' استياءهم من نشاط الباعة الطفيليين باعتبارهم يعرضون سلعهم أمام ذات المحلات وبأسعار منخفضة مقارنة بأسعار المحلات بما أنهم لا يدفعون الضريبة، وهذا ما جعل المتسوقين يتوافدون عليهم بكثرة لكون الأسعار في متناولهم والسلع المعروضة تلبي حاجاتهم باعتبار أن تجار الأرصفة يعرضون نفس منتوجات المحلات، هذا ويناشد سكان حي ساحة الشهداء السلطات المحلية التدخل من أجل تنظيم تجارة الباعة الفوضويين الذين شوهوا صورة محيط الحي من جهة وباتوا مصدر إزعاج لهم ويعرقلون حركة السير بالمنطقة من جهة ثانية.