يعاني سكان حي السوق المركزي المحاذي للساعات الثلاث بباب الواد بالعاصمة من الفوضى العارمة التي يتواجد عليها الحي جراء تحويل الأرصفة إلى سوق فوضوي الذي أصبح يعرقل حركة المارة، الأمر الذي أدى إلى خلق فوضى عارمة وإزعاج كبير لدى السكان القاطنين بمحاذاة هذا السوق الذي قال عنه بعض القاطنين ل(أخبار اليوم) إنه بات بمثابة كابوس أسود أقلق راحتهم ونغص عليهم حياتهم لاسيما الضجيج الذي يتسببون فيه منذ مطلع الصباح· وأضاف هؤلاء أن كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والمعروف عليهم بارتفاع الضغط في حالات القلق، حيث تنتابهم الحالة بسبب الضجيج والأصوات المتعالية منذ مطلع النهار الأمر الذي رفع بشأنه السكان تذمرهم وامتعاضهم من هذه التصرفات التي يقوم بها بعض الشباب أثناء عرض بضاعتهم، وحتى الأطفال ينتهجون نفس الطباع والتصرفات لجلب الزبائن بصراخهم الدائم، ملتقى الساعات الثلاث مكان لعرض مختلف المنتوجات والسلع بطريقة فوضوية بأسعار معقولة وفي متناول المواطنين البسطاء مما جعل المكان يعرف إقبالا كبيرا عليه من أجل اقتناء تلك المنتجات بأثمان زهيدة، وحسب القاطنين بذات الشارع أنهم ضاقوا ذرعا من الفوضى والضجيج الكبير بسبب صراخ هؤلاء التجار الفوضويين واكتظاظهم الدائم والذي جعل المشي فيه صعبا، حيث أكد بعض المواطنين الذين يعتمدون الشارع للوصول إلى بيوتهم أنهم حرموا من الحركة بصورة طبيعية· وفي حديثنا مع العائلات القاطنة بالحي أبدت هذه الأخيرة استياءها وغضبها أمام صمت وتماطل السلطات في الرد على شكاويها أو القيام بردع ومنع هؤلاء الباعة الفوضويين من ممارساتهم التي عكرت نفسية السكان وصورة المحيط معنا وهذا إثر بقايا الأوساخ التي يتسبب فيه هؤلاء التجار الذين يبيعون منتجاتهم بطريقة فوضوية لا تتوفر على أدنى شروط البيع تاركين وراءهم نفايات منتشرة هنا وهناك، مما تسبب في تلوث المحيط وكذا انتشار الروائح الكريهة، ناهيك عن انتشار الأمراض وسط الأطفال بسبب تلك النفايات المتعفنة التي تسد الأنفاس، وما زاد الوضع تدهورا هو جلب مختلف الحشرات الضارة على غرار البعوض وكذا الحيوانات الضالة من قطط وكلاب مسعورة التي وجدت المكان ضالتها· وفي السياق ذاته أبدت بعض العائلات تخوفها من انتشار الأوبئة والأمراض وسطهم، وكل هذه الممارسات والظواهر المتردية التي تطبع الحي إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا رغم الشكاوي والطلبات العديدة التي رفعها هؤلاء السكان في عدة مناسبات للسلطات المعنية للحد والقضاء على الظاهرة خاصة بهذا الحي، إلا أن طلباتهم ضربت عرض الحائط ولم تلق إلا التهميش واللامبالاة مما جعل الوضع يزداد تدهورا ومعاناة يوما بعد يوم، وأصبح التجار الفوضويون ينتشرون يوميا كالفطريات هذا ما أكده محدثونا وكل آمالهم هو تدخل المسؤولين لنجدتهم وفك الغبن عنهم·