استاء التجار الشرعيون ب (مارشي 12) ببلكور من اكتساح التجارة الفوضوية التي باتت تطبع المكان، حيث احتلت الطاولات الشوارع والأرصفة لدرجة أضحت معها حركة المرور مستحيلة بالنسبة لقاصدي المحلات الداخلية بالسوق الرئيسي وهذا جراء عرض السلع بالأرصفة وذلك في ظل غياب الرقابة· أكد هؤلاء التجار ل (أخبار اليوم) أنهم يدفعون الضرائب مقابل الخسائر المادية بسبب تسويق هؤلاء الباعة الفوضويين منتوجاتهم بأسعار منخفضة، كما اشتكى في السياق ذاته سكان العمارت من هذه الوضعية المزرية التي ساهمت في الفوضى والاكتظاظ على مستوى الشارع، إذ أن السلع المعروضة استحوذت على كل ركن من أركان الحي وكذا الأرصفة المخصصة للراجلين، مما جعل حركة التنقل شبه مستحيلة، حيث شل ذلك حركة المارة، ولأن المكان أضحى معروفا بتوافد كبير من مختلف المناطق نال شهرة بسبب أسعاره المنخفضة مما جعله قبلة للزبائن الوافدين من مختلف الأحياء حتى من البلديات الأخرى من العاصمة لاقتناء مختلف البضائع والمستلزمات المنزلية والألبسة وغيرها بأثمان زهيدة مقارنة مع أسعار الأسواق الرسمية والتجارة الشرعية· والمتجول في حي بلكور وتحديدا بمارشي 12، يقف على مدى الإقبال الكبير من الزبائن على السوق الفوضوي والطاولات المنتشرة هنا وهناك لعرض مختلف البضائع بأثمان متدنية من الأدوات المنزلية إلى الخضر والفواكه وما شابه ذلك من منتجات، والشيء الملفت للانتباه والمزعج للسكان في آن واحد هو تعالي أصوات هؤلاء التجار الفوضويين بعبارات وكلمات تنمق بضاعتهم حتى تنال الرضى والطلب وترغب الزبائن في اقتنائها، وبالرغم من ضيق المسلك الذي تسبب في عرقلة حركة المارة الذين يخرجون من عمارتهم للتوجه لأداء أشغالهم اليومية، من دراسة وعمل، إلا أننا لاحظنا ظاهرة أخرى زادت الأحوال سوءا والوضع تدهورا هو ركون سيارات الكلوندستان أمام مداخل العمارات وفوق الأرصفة، الأمر الذي زاد من تذمر وسخط القاطنين بذات الحي لا سيما بعد الحركة المرورية التي باتت شبه مستحيلة أمام الكم الهائل من الانتشار الواسع للسيارات وكذا الباعة الفوضويين· وفي هذا الصدد أبدى عدد من القاطنين بالعمارات المحاذية للسوق المذكور عن غضبهم واستيائهم من الظاهرتين المذكورتين التي باتت هاجسا مقلقا لهم، ومازاد من استيائهم هو سياسة التماطل وتغاضي السلطات المحلية عن الوضعية التي أخذت أبعادا خطيرة مست راحتهم واستقرارهم وأدخلتهم في دوامة من التساؤلات عن سبب تجاهل المسؤولين وعدم تدخلهم في القضاء على الأسواق الفوضوية التي انتشرت كالطفيليات بصورة مذهلة، ضاربين تلوث المحيط بسبب تراكم القمامات عرض الحائط·