تهدد الفيضانات وانجراف التربة أكثر من 40 عائلة من سكان حي معمري ببلدية سيدي عبد الرحمان الساحلية بالشلف ،حيث كشف المسؤول الأول عن البلدية عن خطورة الفيضانات عند تساقط الأمطار خاصة الرعدية منها حيث تنبع من الأودية الصغيرة والجداول المتراصة على مستوى الجبال المحاذية لذات البلدية ومنها تتدفق إلى الوادي الكبير المسمى وادي الصفاح. أضحى وادي الصفاح يمثل الشبح الأسود للسكان المجاورين له كلما تلبدت الغيوم ورعدت السماء ،حيث يلجأ السكان إلى اخذ الاحتياطات مبكرا أي قبل تساقط و هيجان الوادي ،والذي يتحول خريره إلى صوت مرعب يجعل كل نفس لا تطمئن وتتأهب للفرار بجلدها ويتضاعف القلق والخوف خاصة في الفترات الليلية أين يجد المرء نفسه بين رحمة تساقط الأمطار ، و الفيضانات أو الإنجراف . وحسب رئيس البلدية فإن الانجراف هدد منذ 1992 مساحة 40 م التي كانت تفصل وادي الصفاح بالرصيف أو المباني السكنية ،حيث كان الوادي يفصله أكثر من 40 متر عن المنازل الحدودية الواقعة بالجهة الشرقية لعاصمة البلدية والمحاذية للوادي وفي أقل من 20 سنة اندثرت هذه المسافة وأضحى لا يفصل السكانات عن الوادي أقل من 3 م وهو الشيء الذي جعل السكان يعيشون حالة الطوارئ في كل تساقطات المطار خوفا من الفيضانات من جهة وخوفا من انجراف التربة من جهة أخرى والذي يحول الخطر الثاني سكناتهم إلى أكوام متراسة وسط أمواج الفيضانات الهائجة ،هذا التخوف من السكان وقفت عليه "أخبار اليوم" بعين المكان واتضح جليا مدى الخطورة التي سوف تنجم عن فيضانات هذا الواد والذي يرتفع عن سطح الوادي إلى أكثر من 6 متر وهو ما يزيد السكان وخاصة الأطفال والنساء هلعا كبيرا ،كما أن الانجراف أضحى المشكل الرئيسي في المعادلة وهو ما أكده رئيس البلدية والذي أكد بأن الخطر فعلا يحدق بسكان حي معمري والسلطات البلدية أخذت كل التدابير لاحتواء المشكل ،حيث راسلت الجهات المسؤولة عن الولاية والتي بدورها تسعى إلى خلق مشروع استعجالي يقضي على المشكل نهائيا الأول الفيضانات والمشكل الثاني الانجراف ،وعليه تقدمت البلدية للجهات المسؤولة وتم تسجيل المشروع وهو قيد الدراسة ويأمل ذات المسؤول في أخذ الأمور بجدية خاصة وأن الميزانية التي سوف تكلف الدولة لمعالجة المشكل تفوق 30 مليار سنتيم ،وهذا نظرا لطول الوادي المحاذي للسكان وأيضا ارتفاعه الذي يزيد عن 8 متر وفي كل الحالات يبقى أمل السكان الإسراع في إيجاد الحلول اللازمة قبل حدوث كارثة يصعب تجاوزها خاصة وأن المسافة التي تفصلهم عن الخطر في زحف مستمر نحوهم .