نسبة الرسوب في جامعة باب الزوار 70 و35 للأطوار الثلاثة ناشدت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ كلا من وزارة التربية الوطنية ونقابات القطاع اللجوء إلى خيار الهدنة خلال الموسم الدراسي 2014/2015 لإنقاذ المدرسة الجزائرية من الاضطرابات التي تعيشها وإعادة الاعتبار للمستوى التعليمي الذي يعرف تدنيا غير مسبوق، حيث أكد رئيسها أن نسبة الرسوب على المستوى الوطني قدرت ب 35 بالمائة في مختلف الأطوار، كما سجلت جامعة باب الزوار نسبة رسوب قدرت ب 70 بالمائة السنة الماضية، مطالبا بإلغاء المادة 57 من الدستور التي تكفل حق الإضراب. كشف أمس خالد أحمد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، في منتدى (المجاهد) أن المدرسة الجزائرية تشهد منذ سنوات اضطرابات أدت إلى العنف والتسرب المدرسي وتدني المستوى التعليمي بسبب الإضرابات المتكررة للأساتذة وموظفي قطاع التربية، ما جعل نسبة الرسوب على المستوى الوطني ترتفع إلى 35 بالمائة خلال الموسم الدراسي الفارط للأطوار الثلاثة، كما سجلت جامعة باب الزوار وحدها نسبة رسوب ب 70 ، داعيا إلى ضرورة وضع حد لسلسلة الإضرابات غير المتناهية من خلال الاتفاق على هدنة بين الشركاء الاجتماعيين والوصايا خلال السنة الدراسية 2014/2015 للدخول في مناقشات حول المطالب المرفوعة تكون الجمعية وسيطا فيها والتمكن من الوصول إلى العقد التربوي لحماية المدرسة من خلال إعطاء كل ذي حق حقه، سواء التلميذ أو الأستاذ أو أي موظف في القطاع. كما طلب أحمد من الوصايا إطلاعها مباشرة بعد إشعارها النقابات بالدخول في حركة احتجاجية لمحاورتها ومحاولة الضغط عليها للتراجع عن خيار الإضراب حفاظا على مستقبل التلميذ، داعيا إلى ضرورة إلغاء المادة 57 من الدستور التي تكفل حق الإضراب، موضحا أنه تم رفع هذا المطلب إلى وزير العمل والضمان الاجتماعي، غير أنه قوبل بالرفض القاطع. وشدد رئيس جمعية أولياء التلاميذ على ضرورة إنشاء هيئة عليا أو مجلس وطني يهتم بقطاع التربية يضم ممثلين عن النقابات والأساتذة وجمعية أولياء التلاميذ وممثلين من الوزارة، وحث أيضا على ضرورة إعادة النظر في سياسة تكوين الأساتذة التي تعتمدها الوزارة، حيث انتقد تسليم المشعل لحامل شهادة الليسانس لتعليم وتنشئة الأجيال بعد خضوعه لتكوين لا يزيد عن 15 يوما، موضحا أن هذا الإشكال تم طرحة على وزيرة القطاع نورية بن غبريط التي تعهدت باعتماد سياسة جديدة للتكوين وبعث من جديد معهد التكوين والتربية وإنشاء معاهد وطنية جديدة للأساتذة، حيث يوجد على المستوى الوطني 05 معاهد ستصل إلى 12 معهدا في السنوات القليلة القادمة. من جهته، انتقد ممثل الجمعية عن ولاية البليدة قيام نقابة (الكناباست) السنة الماضية بالمقاطعة الإدارية لعملية تصحيح الامتحانات وتسليم كشوف النقاط للتلاميذ واعتبرها خطوة خطيرة لا تمت إلى العمل التربوي بأي صلة، في الوقت الذي طالب فيه ممثل ولاية البويرة بإلغاء العمل بالنظام الجديد فيما يخص سنوات التمدرس في الطورين الابتدائي والمتوسط والعودة إلى النظام القديم 06 سنوات في الابتدائي و03 سنوات في المتوسط بحجة أن النظام الجديد كرس لتدني المستوى. كما ثمنت الجمعية قرار الوزيرة بإلغاء العتبة والدورة الاستداركية لامتحانات الشهادة الابتدائية، مشددة على ضرورة إعطائها مهلة لمناقشة المطالب العالقة، خاصة التي تدخل في صلاحيات الوزير الأول ووزير العمل، كما أعربت عن دعمها للدروس الخصوصية لكن بشرط أن تقام في المؤسسات التربوية.