إخفاق الوفاق لا يمحو إنجازاته السابقة تحول حلم لاعبي وأنصار وفاق سطيف مواجهة أقوى نادي في أوروبا حاليا ريال مدريد الإسباني إلى سراب، حين لم يحلق النسر الأسود عاليا في ربع نهائي مونديال الأندية، وأقصي مبكرا إثر هزيمته أمسية أمس أمام نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي بهدف نظيف سجله اللاعب جون ايرفينغ في الدقيقة ال52 من اللقاء، لتتحطم آمال ممثل الجزائر، ويتأهل ممثل نيوزيلندا إلى نصف النهائي الذي سيواجه خلاله نادي سان لورنزو الأرجنتيني بعد غد الثلاثاء. بدأ وفاق سطيف الذي كان يبحث عن تألق آخر، وكان هدفه بلوغ نصف نهائي الموندياليتو على الأقل بعد تشريفه للجزائر وتتويجه برابطة الأبطال الإفريقية، أمسية السبت مغامرته في كأس العالم للأندية بمواجهته نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي في الدور ربع النهائي للمنافسة بملعب مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط. وحملت التشكيلة الأساسية للوفاق العديد من المفاجآت، حين اختار مضوي أن يزج بالأسماء الآتية: خذايرية، مقاتلي، ملولي، لعروسي، بوكرية، زرارة، لقرع، داغولو، بلعميري، قاسمي وبن يطو وأهدر وفاق الجزائر فرصة سانحة لحجز تأشيرة المرور للمربع الذهبي للموندياليتو الذي يحتضنه المغرب من 10 إلى 20 ديسمبر، بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به في مواجهة الفريق النيوزيلندي، رغم أن منافسه لم يكن من العيار الثقيل، وهو الذي تأهل بصعوبة شديدة خلال لقائه بالمغرب التطواني في مباراة السد حيث فاز عليه بضربات الترجيح (4-3)، بعدما انتهى اللقاء بنتيجة التعادل الابيض (0-0). وتأسف المدرب مضوي للإقصاء، مشيرا إلى أنه سبق له التحذير من خطورة الخصم، ومؤكدا أن بعض اللاعبين كانوا بعيدين عن مستواهم، كما عبّر عن تذمره من حال أرضية الميدان، فيما فضل بعض اللاعبين أن يمسحوا الموس في نقص تجربتهم.. للإشارة تتبقى للوفاق مباراة ترتيبية يلعبها للحصول على المرتبة الخامسة في البطولة، وهي مباراة بلا طعم ولا رائحة .. إخفاق وفاق سطيف في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة لا يمحو إنجازاته السابقة، ومساهمته في إسعاد الجمهور الجزائري الذي استمتع كثيرا بإنجازات سنة 2014 بعد تأهل الخضر إلى مونديال البرازيل وبلوغهم الدور ثمن النهائي للمنافسة لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، بالإضافة إلى لقب رابطة الأبطال الإفريقية بصيغتها الجديدة التي توج بها لأول مرة ناد جزائري.