حسب ما أعلنت الصّحافة الصينيَّة اليوم، فإنَّ سلطات إقليم شينغيانغ المضطرب، شمال غربي الصِّين، قرَّرت منع النّساء من ارتداء البرقع أو النّقاب في الأماكن العامَّة. وقد جاء هذا القرار بعد اجتماع اللّجنة الدّائمة في البرلمان المحلّيّ، الّتي أقرّت منع ارتداء البرقع في الأماكن العامّة في المدينة، وستعرض الإجراءات من أجل بحثها وتطبيقها، على الهيئة الإقليميَّة في منطقة الحكم الذّاتي لأقليّة الإيغور المسلمة في شينغيانغ ، الَّذي يشهد بين الحين والآخر أعمال عنف ومضايقات من قِبَل بعض الإثنيات، كذلك قرارات وممارسات ضاغطة من قِبَل السّلطات الشيوعيّة. وشهدت منطقة الإيغور الشّاسعة المساحة، الَّتي تحدُّها ثماني دول، بينها أفغانستان، خلال الأشهر الماضية، أعمال عنف ذات طابع إثنيّ ودينيّ، أدّت إلى وقوع المئات من الضَّحايا، مما حدا بالسّلطات إلى تنظيم حملة اعتقالات، وتنفيذ إعدامات بحقّ من وصفتهم بالانفصاليّين المسلمين من الإيغور النّاطقين بالتركيّة. ويأتي قرار منع البرقع والنّقاب ضمن حملات بكين الدّعائيّة والقانونيّة، من أجل دفع النّساء في الإقليم إلى عدم ارتداء الحجاب، كما أنها تشجّع الرجال على عدم إطالة اللّحى. وفي السّياق ذاته، وفي مدينة كشغر ، ثاني مدن الإقليم، أطلقت السّلطات برنامجاً للجمال في المدينة، بهدف تشجيع النّساء على التخلّي عن الزيّ التّقليديّ.. وكذلك في كاراماي ، حيث منعت السّلطات المحلّيّة ارتداء الحجاب والنقاب والبرقع، وأيّ ثياب عليها الهلال والنّجمة في وسائل النّقل العام في شهر آب الماضي. وفي شهر تموز المنصرم، منعت السّلطات الصّينيّة المسؤولين والطلاب المسلمين في الإقليم من الصّيام خلال شهر رمضان، وهو ما أثار سخط المسلمين وسخط جماعات حقوق الإنسان.