اختارالناخب الوطني كريستيان غوركوف اللاعبين الذين -حسبه- الأفضل جاهزية لتحمّل مسؤولية المساهمة في بلوغ الهدف المسطر في الطبعة النهائية لكأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية، مفضّلا الحفاظ على استقرار تعداد (الخضر) بغرض ضبط التشكيلة المثالية التي تتماشى وقوة المنتخبات المرشحة لمنافسة كتيبة (محاربي الصحراء) على تأشيرة الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية التي يراهن عليها التقني الفرنسي غوركوف لإثبات أحقية الثقة التي يحظى بها من قِبل الهيئة المشرفة على تسيير الكرة الجزائرية برئاسة محمد روراوة. حافظ المدرب المشرف على تدريب المنتخب الوطني الجزائري كريستان غوركوف على جميع اللاعبين الذين ساهموا في تألق (الخضر) في مونديال البرازيل والتصفيات المؤهلة إلى موعد (الكان) تماشيا وصعوبة المأمورية التي تنتظر التشكيلة الوطنية في طبعة غينيا الاستوائية، خصوصا وأنه يراهن كثيرا على فلسفته التكتيكية لوضع اللاعبين المعنيين بالقائمة الرسمية أمام أمر تحمّل المسؤولية وإثبات قوة (الخضر) مهما كانت العواقب التي قد لا تصب في مصلحة زملاء اللاعب ياسين براهيمي الذي أضحى بمثابة ورقة رابحة لإنعاش حظوظ المنتخب الوطني لاستعادة نكهة الانتصارات وتعبيد طريق صعود منصة التتويج بالتاج القاري للمرة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية. وكما منتظرا فقد فضّل المدرب كريستيان غوركوف بالتنسيق مع أعضاء طاقمه الفني الاعتماد على ثلاثي حراس المرمى الأكثر جاهزية، ويتعلق الأمر بكل من رايس وهاب مبولحي، محمد لمين زماموش وعز الدين دوخة الذي كسب مودة الطاقم الفني بعد تألقه في مباريات فريقه الحالي شبيبة القبائل، مما جعل الحارس محمد سيدريك خراج القائمة الرسمية التي ضمت المدافع المتألق في البطولة الفرنسية مهدي زفان الذي بالرغم من أنه لم يشارك سوى في مباراة واحدة رسمية مع (الخضر) إلا أن تألقه في آخر مواجهة أمام المنتخب المالي شفع له لتحقيق حلم التواجد في القائمة المعنية بطبعة (الكان) كما هو الشأن بالنسبة للاعب مهدي عبيد الذي بات هو الآخر ضمن قائمة أبرز اللاعبين في البطولة الإنجليزية، وهو ما ينطبق على اللاعب نبيل بن طالب الذي سجل عودته إلى التشكيلة الأساسية لفريق توتنهام، مما قد يضعه في موقع قوة لفرض مكانته في التشكيلة التي سيعتمد عليها المدرب كريستيان غوركوف في أول مواجهة رسمية بغينيا الاستوائية أمام منتخب جنوب إفريقيا بتاريخ التاسع عشر من شهر جانفي المقبل.