من المؤسف جدا أن يتغنى الذين كانوا وراء تجسيد مشروع احتراف الكرة الجزائرية بطريقة غير مدروسة في الوقت الذي كان من المفترض فيه بالمعنيين الاعتراف بمهازل البطولة التي تسمى بالمحترفة، لأن ما حدث منذ انطلاقة الموسم الجاري للبطولة المحترفة بقسميها الأول والثاني يعد وصمة عار، لأنه ليس من المعقول أن يتم السكوت على مهازل زادت من رقعة تعفن محيط الكرة الجزائرية حتي صار من الضروري وضع المعنيين أمام الأمر الواقع من أجل تنقية المحيط الكروي من الدخلاء والأطراف التي تساهم في توسيع رقعة (أعمال العنف داخل الملاعب). من الضروري إعادة النظر في العديد من الإجراءات المتاحة لبلوغ الاحترافية وليس الانحرافية نظير فتح الباب لأناس مؤهلين بطريقة غير حضارية لجعل المحيط الكروي في وضعية لا تتماشى والتغني بالاحترافية التي فتحت الأبواب لأناس ليست لهم أي علاقة ب (الجلد المنفوخ) لربط علاقات وطيدة مع أصحاب النفوذ باستعمال ورقة تسيير فِرق تسمى بالمحترفة لبلوغ مآربهم الذاتية دون الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي من شأنها تزيد من رقعة المرض الخطير الذي يهدد مستقبل كرتنا، كيف لا وقد هاجر الكثير من المناصرين الملاعب خشية أن يحدث لهم ما حدث للكاميروني إيبوسي الذي لقي حتفه داخل ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو جراء تعرضه لمقذوفة من مدرجات الملعب. فإلى متى تبقى ملاعبنا تشكل خطرا على القاطنين بجوارها؟ وإلى متى سيظل العنف سيّد مباريات ملاعبنا؟ وإلى متى يبقى الساهرون يتغنون بإقدامهم على تحويل جزء من مدرج ملعب 20 أوت في لقاء واحد للجنس اللطيف؟ بل إلى متى يظلّ رؤساء أنديتنا يقولون (لا علاقة لنا بأعمال العنف؟)، تلكم من بين الأسئلة التي زادت في الحقيقة من إرهاب الملاعب، فحان الوقت ليقول الجميع كلمة حقّ وهي أن الإرهاب يتغذى من رحم مسيّري أنديتنا.