من المؤسف جدّا أن يتغنّى الذين كانوا وراء تجسيد مشروع احتراف الكرة الجزائرية بطريقة غير مدروسة في الوقت الذي كان من المفترض فيه بالمعنيين الاعتراف بمهازل البطولة التي توصف بالمحترفة، لأن ما حدث في الجولات الأخيرة للبطولة المحترفة الثانية يعدّ بمثابة وصمة عار، إذ ليس من المعقول أن يتمّ السكوت على مهازل زادت من رقعة تعفّن محيط الكرة الجزائرية وأضحى من الضروري وضع المعنيين أمام الأمر الواقع من أجل تنقية المحيط الكروي من الدخلاء والأطراف التي تساهم في رفع رقعة (الكولسة) بطريقة صارت مكشوفة على المباشر، وهو ما تجلّى في المباراة التي جمعت أوّل أمس بين وداد تلمسان واتحاد الشاوية الذي كان معنيا حسابيا بالتأشيرة الثالثة المؤهّلة للارتقاء إلى البطولة المحترفة الأولى. من الضروري إعادة النّظر في العديد من الإجراءات المتاحة لبلوغ الاحترافية وليس الانحرافية نظير فتح الباب لأناس مؤهّلين بطريقة غير حضارية لجعل المحيط الكروي في وضعية لا تماشى والتغنّي بالاحترافية التي فتحت الأبواب لأناس ليست لهم أيّ علاقة (بالجلد المنفوخ) لربط علاقات وطيدة من أصحاب النفوذ باستعمال ورقة تسيير فِرق توصف بالمحترفة لبلوغ مآربهم الذاتية دون الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي من شأنها أن تزيد من رقعة المرض الخطير الذي يهدّد مستقبل الكرة في البلد الذي سيكون له شرف تمثيل العرب في موعد البرازيل.