الأستاذ بن شريط: الجيش مسيطر على الحدود.. وهذا رهانه المقبل.. أنذرت قيادة الجيش الوطني الشعبي أطرافا خارجية وفضحت مخططاتها لزرع الفتنة في الجزائر التي تقوم على ونشر الفرقة والتناحر والعنف بتغذية نعرات طائفية ومذهبية، مستغلة الجو الموسوم بعدم الاستقرار في المنطقة العربية والإفريقية على كل المستويات. وقالت مؤسسة الجيش الوطني الشعبي في افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير، وهو آخر أعداد المجلة للسنة الجارية، إن مخابر أجنبية تحاول إعادة تشكيل خريطة العالم وفقا لأهدافها ومصالحها دون مراعاة أمن واستقرار الدول واستقلال وسيادة الشعوب، فالأفكار والممارسات الاستعمارية عادت في ثوب جديد وبوسائل حديثة ومتغيرات جديدة . وأضافت المجلة في ظل هذه الأجواء السائدة إقليميا ودوليا تبقى الجزائر عُرضة لهذه المخاطر فهي تقع في قلب العالم وتحتل موقعا جغرافيا استراتجيا ومكانة محترمة استراتجيا وسياسيا.... وهو ما ذهب إليه المحلل السياسي عبد القادر بن شريط في تعليقه على ما جاءت به مجلة الجيش حيث قال إن السياسة الغربية في المنطقة العربية باتت تعتمد على إثارة الفتن والنعرات الداخلية، بعد أن تخلت عن التدخلات العسكرية التقليدية مضيفا في تصريح ل أخبار اليوم أن الجزائر نجحت الى حد كبير في مقاومة التدخل الأجنبي في المنطقة وشذت عن قاعدة الربيع العربي، ما يدل أن الجيش الجزائري متفطن لديه كل الوسائل اللازمة لمقاومة دسائس وفتن الغرب، زد على ذلك يقول المتحدث الشعب الجزائري ملتف حول المؤسسة العسكرية وهي مصدر إجماع لدى مختلف القوى والتشكيلات السياسية في الجزائر . وأكد الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر أمام تحديات ورهانات عسكرية كبيرة تتطلب التجنيد والاستعداد ضد أي تسلل محتمل عبر الحدود، ومواجهة مختلف التهديدات، لا سيما الإرهابية منها والمخاطر التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة في ظل التوتر والجو الموسوم بعدم الاستقرار في المنطقة العربية والإفريقية على المستوى الأمني، الاقتصادي والاجتماعي . وفي السياق أوضح بن شريط في أن مؤسسة الجيش تكلمت مؤخرا عن رهانات عسكرية كبيرة خلال المرحلة المقبلة كون الجزائر عرضة لمخاطر عدة في ظل الأجواء المضطربة إقليميا ودوليا، لكن هذا لا ينفي إنها مسيطرة تماما على ما يحدث بالحدود الجزائرية بفضل الخبرة الكبيرة لعناصر الجيش الشعبي في مكافحة الإرهاب والتي اكتسبها خلال العشرية السوداء. وأضافت مجلة الجيش أن الجيش الوطني الشعبي مؤسسة دستورية تقوم بمهامها في إطار قوانين الجمهورية، كان دائما في الموعد في مختلف المحطات والمواعيد الحاسمة، وهو في طليعة مكافحة الإرهاب حفاظا على الجمهورية ودفاعا عن السيادة واستقرار الوطن وأمن وسلامة الوطن، ويواصل ترقية المنظومة الدفاعية الوطنية، بتطوير العتاد والتجهيزات، والاهتمام بالمورد البشري للقوات المسلحة . في المقابل يرى ذات الخبير أن التحدي الأكبر للجيش خلال المرحلة المقبلة ليس محاربة شتات الجماعات الإرهابية فقط، إنما التصدي أيضا لمحاولات هجرة بعض المتطرفين الجزائريين للقتال مع تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق، ورغم انه قلل من خطورة هذا التنظيم على الجزائر في الوقت الراهن نظرا قلة نفوذه في شمال إفريقيا وتأثره بالضربات الدولية في معاقله إلا أن خطر هذا التنظيم يكمن في قدرته على تكوين شباب متطرف باستغلال مختلف وسائط الاتصال الحديثة وتوظيفهم مستقبلا في الدول العربية.