أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير لشهر أوت، على أن الجزائر أمام تحديات ورهانات عسكرية وأمنية كبيرة تتطلب التجند والاستعداد لصد أي تسلل محتمل عبر الحدود ومواجهة مختلف التهديدات لاسيما الإرهابية منها والمخاطر التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات وذلك في ظل ما تعرفه المنطقة العربية والإفريقية من توترات على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي. وقالت المجلة أن الجيش الوطني الشعبي في ظل تردي الأوضاع الأمنية على الحدود الشرقية يبقى مستعدا ويقظا بغرض التصدي لهذه التهديدات وذلك من خلال انتشاره عبر حدود الجزائر مع مختلف الدول المجاورة مارس مهامه الدستورية في ظل احترام القوانين والنظم دفاعا عن الحدود الوطنية والوحدة الترابية وسيادة الجزائر وأمن واستقرار الشعب الجزائري الذي يسعى إلى بناء دولة آمنة ومستقرة، متطورة وقوية قوامها الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان. وتطرقت المجلة إلى العدوان على قطاع غزة، مجددة موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية، الذي اكدت انه ثابت ومبني على قناعة راسخة وهو ما عبرت عنه خلال العدوان الغاشم الذي تتعرض له غزة منذ شهر جويلية الفارط،والذي خلف حوالي 2000 شهيد جلهم مدنين و10الاف جريح، وقالت أن هذا الدعم متواصل من اجل استرجاع حرية الشعب الفلسطيني وكرامته وسيادته، وهو ما عبر عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال المساندة والمساعدة وإجراء اتصالات حثيثة بغرض وقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني. وتطرقت المجلة إلى أيضا نشاطات نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي احمد قايد صالح من خلال زيارات العمل والتفقد التي قام بها في النواحي العسكرية الأولى والرابعة والخامسة في 15 و17 و24 من الشهر الماضي،تناولت المجلة أيضا الطبعة الثالثة لجائزة الجيش الوطني الشعبي، والتي اشرف عليها نائب وزير الدفاع الوطني، من اجل دعم حركية البحث العلمي، كما تناولت المجلة أيضا نشاطات الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، اللواء محمد زناخي وكذلك مديرية العلاقات الخارجية والتعاون، واستعرضت المجلة مختلف العمليات التي قام بها الجيش في مجال مكافحة الإرهاب من خلال القضاء على إرهابيين وحجز كميات من الكيف المعالج وتوقيف عشرات المهربين من مختلف الجنسيات. و أشارة المجلة أيضا، للمساعدات الإنسانية التي تم إرسالها إلى مالي تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية دعما للمسعى التضامني الذي تبذله الجزائر في هذا الخصوص، كما عرجت ذات المجلة في سياق آخر إلى قرار وزارة الدفاع القاضي بتسوية وشعبة البالغين 30 سنة إزاء الخدمة الوطنية طبقا لقرارات رئيس الجمهورية، فضلا عن مصادقة البرلمان على مشروع تقليص الخدمة الوطنية من خلال تخفيض مدتها إلى 12 شهرا . وأكدت المجلة، أن الجيش الشعبي الوطني يولي أهمية للبحث والتطوير بمد جسور التعاون مع الباحثين والأساتذة الجزائريين ليساهموا بتجاربهم في وخبراتهم وكفاءاتهم في تطوير البحث العلمي الجزائري في مختلف القطاعات بغرض عصرنة وتطوير أساليب وطرق الدفاع الوطني ومنظوماته لحماية الحدود والسيادة الوطنية. وأفادت المجلة من خلال ربورتاج عن الصناعة الميكانيكية بالجزائر، أن جهود وزارة الدفاع الوطني في مجال الصناعة الميكانيكية كللت بالشراكة مع أطراف فاعلة وطنية وأجنبية بالنجاح، والتي تجسد فعليا في الميدان بانتاج أول شاحنة مركبة بالجزائر من علامة العملاق الألماني مرسيدس بنز . وفي الأخير لم ينسى العدد الأخير لمجلة الجيش التعريج على الذكرى المزدوجة ل 20 أوت وما لهذا اليوم من دلالات إستراتيجية ارتبطت بالثورة التحريرية، والذي يتزامن مع هجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام الذي انعقد لتقييم المرحلة السابقة في مسيرة الثورة المظفرة ورسم الخطوط العريضة لمواصلة الكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال .