على خلاف كثيرين من المسؤولين الجزائريين الذين يفضلون الحديث بلغة فافا مهما كانت المناسبة، وعلى عكس بعض المسؤولين الذين يهينون لغة القرآن من خلال (الدوس عليها)، أبان وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز عن احترام شديد وإتقان كبير للغة العربية، حين راح يتحدث لها في حضرة وزير خارجية دولة فرنسا، وذلك خلال حديثه للصحافة بعد نهاية لقائهما يوم الخميس. وبعد أن أنهى الوزير الفرنسي تصريحه بلغة بلاده، جاء دور بلعيز الذي فاجأ الصحفيين وضيفه بتفضيله الحديث باللغة العربية، وهو الأمر الذي بقدر ما يبدو أنه صدم وزير خارجية فافا الذي شوهد وهو يرمق وزيرنا للداخلية بنظرات استغراب، بقدر ما أثار إعجاب كثير من الجزائريين الذين يتأسفون لوضع اللغة العربية وهي تتحول إلى (غريبة في ديارها)، لاسيما بعد أن حوّلها بعض المحسوبين على الجزائر إلى (لغة عدوة)..