أكّد مسؤول رفيع في الحكومة الباكستانية، الثلاثاء، أنّ الرئيس آصف علي زرداري سيصدر قريبًا عفوًا رئاسيًا عن امرأة مسيحية تواجه عقوبة الإعدام، بعدما أدانتها إحدى المحاكم بتهمة الكفر، والإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال حاكم ولاية "البنجاب"، سلمان تاسير: إنّ الرئيس زرداري أوضح أنّ المرأة المسيحية، وتُدعى آسيا بيبي، لن تكون "ضحية" لقانون يجرِّم الإساءة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بحسب شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية. وأضاف: "ما أعنيه أنّه رئيس ليبرالي، لديه عقلية (متفتحة؟)، ولن يسمح بأن يرى هذه المرأة (الضعيفة)، تقع تحت طائلة القانون لتواجه عقوبة الإعدام، إنّ ذلك لن يحدث". وكانت بيبي قد وقعت التماسًا لطلب "العفو الرئاسي"، وسلّمته لحاكم البنجاب السبت الماضي، أثناء قيامه بزيارتها في السجن المحتجزة به منذ ما يقرب من 15 شهرًا، وأكّد أنه سيقوم بتقديم طلب الالتماس إلى الرئيس زرداري، خلال ساعات. وقال تاسير، في تصريحات صحفية سابقة: "إنني أريد أن أبعث برسالة قوية مفادها أننا هنا من أجل حماية الأقليات؟"، وتابع قائلاً: "إننا لا نسعى بأي شكل لأن يكونوا هم المستهدفين بمثل هذا النوع من القوانين". وكانت محكمة باكستانية قد أصدرت، في وقت مبكر من الشهر الجاري، حكمًا بإعدام بيبي، بعد إدانتها بالإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتشكيك في القرآن، بينما كانت تعمل مع عدد من النساء المسلمات، في حقل بإحدى القرى القريبة من مدينة "لاهور" بولاية "البنجاب"، وسط باكستان. وأثار الحكم بإعدام بيبي انتقادات دولية واسعة، مما دعا بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، للتدخل في قضيتها شخصيًا، حيث طلب من السلطات الباكستانية العمل على إطلاق سراحها، كما أطلق نداءً لأجل المسيحيين الذين قال إنهم "يعيشون أوضاعًا صعبة" في الدولة الإسلامية. ويُشكل المسيحيون جالية ضئيلة جدًا في باكستان، بينما يُشكل المسلمون حوالي 95 % من سكانها.