حذرت الحكومة الليبية بقيادة عبد اللّه الثني من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية مع وصول المعارك مع الميليشيات المتطرفة إلى منطقة الهلال النفطي، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لردع هذه الميليشيات عبر الملاحقات القضائية ودعم الجيش الليبي بما يحتاجه من أسلحة ومعدات. كما حذرت الحكومة الليبية من انتشار الإرهاب في دول الجوار إذا ما تمكن مقاتلو (فجر ليبيا) من احتلال الموانئ النفطية، فيما اعتبر البرلمان المعترف به من الأسرة الدولية الهدف من وراء محاولة السيطرة على المنطقة الغنية بالنفط هو (تمويل الأنشطة الإرهابية) في ليبيا والعالم. يأتي ذلك فيما اندلعت النيران في منشأة السدرة النفطية في ليبيا بعد هجوم استهدفها بصاروخ (غراد) أصاب صهريجاً لتخزين النفط وفق مصادر أمنية. المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي اتهم ميليشيات (فجر ليبيا) بالوقوف وراء الهجوم. وكانت المنشأة التي تعد أكبر موانئ تصدير النفط الليبية قد أغلقت وتوقف العمل فيها منذ أسابيع مع استمرار القتال الدائر في المناطق المحيطة بها. وواصلت الطائرات الليبية شن غاراتها على أجزاء واسعة من مدينة سرت والمستمرة منذ أسبوعين بهدف وقف تمدد التنظيمات المتطرفة واستعادة السيطرة على مدن الهلال النفطي التي يشكل وقوعها في أيدي التنظيمات المتطرفة خطراً حذرت منه السلطات الليبية. وقد ألقت التطورات الأمنية بظلالها على الوضع الاقتصادي، إذ يقتصر إنتاج النفط في ليبيا حالياً على البريقة والسرير والحقول البحرية، الأمر الذي أدى إلى تراجع إنتاج النفط.