اشتكى سكان دواوير بلدية تاجنة التي تبعد عن مقر ولاية الشلف ب 37 كلم عن سخطهم واستيائهم الشديد من المعاملة السيئة من طرف القائمين على الملحقة الصحية التابعة للعيادة متعددة الاختصاصات الموجودة على مستوى البلدية جراء التسيب والإهمال الذي أصبح سيد الموقف اتجاه المرضى. أكد لنا هؤلاء السكان خلال اتصالهم ب (أخبار اليوم) أن تلك المصلحة تقدم خدمات بمستوى متدني جدا نظرا لتماطل عمالها من أطباء وممرضين واستعمالهم لأساليب العنف وعدم احترامهم لمشاعر المرضى خصوصا القادمين من القرى والمداشر والذين لا حول ولا قوة لهم، مستعملين كل أساليب الاستخفاف بهؤلاء حسب ما أكده السيد (ع. زياد) الذي تعرضت زوجته الحامل لإهانة ومعاملة قاسية من طرف القابلات تبعتها شتائم حسبه، واستطرد قائلا (ناهيك عن النقص الفادح الذي تسجله ذات المصلحة فيما يخص المستلزمات الطبية، ما يجبر هؤلاء على القيام بشراء ما يحتاج إليه مرضاهم في كل مرة يقومون بزيارة المصلحة، من قطن وحقن وغيرها من الأدوية التي تستعمل في العلاجات الأولية، وما زاد من تذمر هؤلاء هو ما تتعرض له نساؤهم سواء الحوامل أثناء المخاض أو أثناء اقتراب فترة تلقيح الأطفال، حيث يجدن أنفسهن في رحلة ذهاب وإياب يوميا بسبب غياب الأطباء الذي يتكرر، ما يجعل تلك الأمهات مضطرات للعودة إلى منازلهن لتكرار عملية الذهاب في اليوم الموالي من أجل تلقيح أطفالهن، وفي ظل استمرار سيناريو غياب الأطباء تلجأ الأمهات للعيادات الخاصة من أجل تلقيح أبنائهن تخوفا من تعرضهم لأخطار الأمراض في حالة تعطل العملية. وذات الإشكال يلحق بالأشخاص الذين يقصدون الملحقة الصحية من أجل أخذ الحقن أو المعالجة، وتتأزم الأوضاع المزرية التي يسببها ذات الإهمال والتسيب في الحالات الاستعجالية، حيث يجد هؤلاء المرضى أنفسهم مجبرين على تحمل غطرسة كل عمال المصحة من الطبيب إلى غاية أعوان الأمن ليزيده على هم مرضه وأوجاع جسده، دون أن يعير هؤلاء أي اعتبار للحالة النفسية التي يمكن أن يتواجد عليها شخص يصارع الموت، حيث أكد لنا هؤلاء المتضررون أن تدنى مستوى الخدمات تلك المصلحة أصبح يثير مخاوفهم أكثر من إصابتهم بالأمراض. وقد وجه هؤلاء المواطنون أصابع الاتهام فيما يخص التسيب والإهمال الذي أصبح يؤرقهم إلى غياب الرقابة من طرف وزارة الصحة على المستشفيات والعيادات والمستوصفات، مما يجعل العاملين في هذه المصالح يمارسون كل أنواع الإهمال، التي يذهب ضحيتها المواطن الضعيف الذي لا يجد سبيلا لتخطي الأمر ليضطر لتحمل تلك التصرفات والخضوع للانتظار وقبول الوضع مقابل حصوله على فحص يكون في غالب الأحيان سطحيا ولا يجدي المريض نفعا. كما طالب هؤلاء السلطات الوصية والمعنية بقطاع الصحة العمل بمراقبة تصرفات الأطباء والممرضين وفتح تحقيق حول النقص الفادح الذي تشهده تلك الملحقة فيما يخص المستلزمات الطبية، فقد أكد لنا هؤلاء المواطنون أنه أصبح من المعروف لدى الجميع أن موظفي القطاع الصحي يعملون على أخذ مستلزمات التمريض دون الأخذ بعين الاعتبار حاجة المرضى إليها.