من الواجب على الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية اتّخاذ كافّة الاحتياطات لبلوغ الاحترافية التي تتماشى ودفتر شروط الاحتراف وليس العكس، لأن التراجع عن تجسيد بعض القرارات الحاسمة من شأنه أن يزيد من رقعة تلويث المحيط الكروي، وبالتالي فإن تطبيق القوانين على كلّ من يهين هيئة رسمية بات أكثر من ضروري وليس العكس على اعتبار أن هيئة روراوة أضحت في وضعية صعبة للغاية لوضع رؤساء الفِرق التي تتغنّى بالاحترافية أمام الأمر الواقع لبلوغ الاحترافية. من حقّ رئيس أمل الأربعاء جمال عماني استعمال كافّة أوراقه الرابحة لإرغام رئيس (الفاف) محمد روراوة على مراجعة قرار حرمان فريقه من الاستقبال في ميدانه لمدّة غير محدّدة، لكن من الضروري على المعني أن يقوم بتقديم الخدمة التي من شأنها أن تقلّل من المأزق الخطير الذي أضحى يهدّد مستقبل الكرة الجزائرية وليس الاكتفاء بالكلام على الورق وانتقاد الحكّام وما شابه ذلك. وبالتالي، يمكن القول إن بلوغ الاحترافية بأتمّ معنى الكلمة مرهون بإعادة النظر في العديد من الإجراءات الهادفة إلى تنقية المحيط الكروي من الجراثيم الملوّثة وليس التهرّب من الحقيقة المُرّة باستعمال ورقة مشاركة (الخضر) في نهائيات كأس أمم إفريقيا وانتزاع الوفاق لقب دوري الأبطال.