من الواجب على الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية الأخذ بعين الاعتبار كلّ الاحتياطات لبلوغ الاحترافية التي تتماشى ودفتر شروط الاحتراف وليس العكس، لأن التراجع عن تجسيد بعض القرارات الحاسمة من شأنه أن يزيد من رقعة تلويث المحيط الكروي، وبالتالي فإن تطبيق القوانين على كلّ من يهين هيئة رسمية بات أكثر من ضروري وليس العكس على اعتبار أن هيئة روراوة أضحت في وضعية صعبة لوضع رؤساء الفِرق التي تتغنّى بالاحترافية أمام الأمر الواقع لبلوغ الاحترافية. من حقّ رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي استعمال كافّة أوراقه الرّابحة لإرغام رئيس (الفاف) محمد روراوة على مراجعة قرار حرمانه من تأدية أيّ نشاط رياضي مدى الحياة، لكن من الضروري بالمعني أن يقوم بتقديم الخدمة التي من شأنها أن تقلّل من المأزق الخطير الذي أضحى يهدّد مستقبل الكرة الجزائرية وليس الاكتفاء بالكلام على الورق وانتقاد الحكّام دون تقديم أدلّة تثبت تواجد حكّام يعملون لمصلحة فِرق معيّنة على حساب فرق لا تمالك قوة (الكولسة)، وبالتالي يمكن القول إن بلوغ الاحترافية بأتمّ معنى الكلمة مرهون بإعادة النّظر في العديد من الإجراءات الهادفة إلى تنقية المحيط الكروي من الجراثيم الملوثّة وليس التهرّب من الحقيقة المُرّة باستعمال ورقة مشاركة (الخضر) في مونديال البرازيل.