يعيش سكان حي ذراع لكحل ببلدية بودواو، غرب ولاية بومرداس من دون شبكة للتزوّد بالمياه الصالحة للشرب منذ نحو سنتين بعدما أزيلت الشبكة القديمة بسبب مشروع تزويد الحي بقنوات الصرف الصحّي التي انتهت بها الأشغال مؤخّرا وعوّضت بحنفيات في الطريق العام يستعملها السكان. ل. حمزة أكّد السكان في تصريحاتهم أن معاناتهم مع مشكل التزوّد بالماء الشروب تعود إلى ما يقارب العامين كاملين بعد تمّت إزالة الشبكة القديمة للماء الشروب بسبب أشغال مشروع تزويد المنطقة بقنوات الصرف الصحّي التي انتهت بها الأشغال، مؤكّدا أن الجهات الوصية اكتفت بعد ذلك بتعويضه ببعض الحنفيات على مستوى الطريق العام، أين أصبحت قبلة لجميع السكان الذين يتهاطلون عليها صباح مساء بدلائهم في ظروف أقلّ ما يقال عنها مزرية، خاصّة وأنه في بعض الأحيان -يقول السكان- بعض أصحاب السيّارات يركنون سيّاراتهم بجانب الحنفيات لغسلها، وهي معاناة أخرى تضاف إلى معاناتهم. وأضاف هؤلاء أن المشاكل التي يعيشونها لا تقتصر على الماء فحسب، حيث يعانون أيضا من الانقطاعات المتكرّرة للكهرباء، وهو ما أثار استياء سكان الحي الذين يطالبون الجهات الوصية بالتدخّل العاجل لتزويدهم بالماء الشروب. إضافة إلى ذلك أضاف سكان الحي أنهم معرّضون لمعاناة يومية لغياب أدنى ضروريات العيش الكريم في حيّهم، بدءا من اهتراء مسالك الحي والطريق الرئيسي الذي تغزوه الحفر التي تتحوّل مع سقوط أولى قطرات المطر إلى برك من الأوحال تنتشر هنا وهناك، مضيفين أن السلطات المحلية قامت بتهيئة العديد من أحياء البلدية إلاّ أن حيّهم تمّ إقصاؤه من العملية. وفي سياق متّصل، عبّر السكان عن استيائهم الشديد من حرمانهم من الغاز الطبيعي، ما جعلهم يعانون الأمَرَّين، مشيرين إلى أنهم يضطرّون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان التي تشهد خلال هذا الفصل نقصا كبيرا في عملية التوزيع. من جهته، أكّد مصدر مسؤول ببلدية بودواو أن مشكل انعدام شبكة للماء لشروب بحي لكحل راجع إلى أشغال شبكة قنوات الصرف الصحّي التي انتهت بها الأشغال خلال شهر جويلية من العام المنصرم. وأكّد المتحدّث أن مصالحه قامت بخرجة ميدانية مؤخّرا ودوّنت تقريرا مفصّلا عن الوضعية التي يشهدها الحي المذكور بخصوص شبكة التزوّد بالماء الشروب، وأكّد أنه سيتمّ تخصيص مبلغ 500 مليون سنتيم من أجل ربط مساكن جميع العائلات القاطنة بالحي بشبكة الماء الشروب من خلال ميزانية البلدية لسنة 2015.