تناولت صحف أمريكية وبريطانية الهجوم الذي استهدف صحيفة (شارلي إيبدو) في باريس، وأشار بعضها إلى مدى حرية التعبير في أوروبا، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالإساءة إلى معتقدات الآخرين، وقال بعضها إن شارلي إيبدو نفسها تكيل بمكيالين. ونشرت (نيويورك تايمز) الأمريكية مقالا ل (ديفد بروكس) بعنوان لست مع (شارلي إيبدو) قال فيه إنه يُنظر إلى الصحفيين الذين قتلوا في حادثة شارلي إيبدو على أنهم شهداء حرية التعبير، وأضاف أنه لو حاول هؤلاء الإعلاميون نشر صحيفتهم الساخرة في أي حرم جامعي أمريكي خلال العقدين الأخيرين، فإن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس سرعان ما سيقومون بمنعهم من الاستمرار بالنشر وباتهامهم بالترويج لخطاب الكراهية. وأوضح الكاتب أن جامعة إلينوي الأمريكية سرعان ما طردت أستاذا لأنه قام بتدريس وجهة نظر الكاثوليكية الرومانية بشأن الشذوذ الجنسي، وأضاف أن السخرية من المعتقدات الدينية للآخرين تعتبر عملا صبيانيا وأنها تفقد طابع المتعة.