تحت شعار (نظافة عاصمتنا دليل حضارتنا) ينظّم المجلس الشعبي لولاية الجزائر مسابقة تدوم أربعة أشهر تتنافس عليها بلديات العاصمة من أجل الظفر بأحسن بلدية في نظافة محيطها على مستوى العاصمة، على أن يكون حفل التكريم بعد إعلان النتائج النهائية في اليوم العالمي للبيئة المصادف ل 5 جوان القادم. مليكة حراث في السياق ذاته أعلنت لجنة الصحّة، النظافة وحماية البيئة، بولاية الجزائر عن إطلاق هذه المبادرة بهدف اختيار أنظف وأحسن بلدية في العاصمة، حيث تقوم ذات الهيئات بتنظيم مسابقة عبر 57 بلدية من أجل تشجيع وتحفيز رؤساء البلديات على سباق الزمن والعمل على الحفاظ على البيئة والارتقاء بالعاصمة إلى مكانة بين العواصم العالمية تحظى أحياؤها بالوجه الجمالي للمحيط، مع التقيّد بمخطّط استراتيجي لتهيئة وعصرنة العاصمة في آفاق 2029. ستدخل بذلك 57 بلدية موزّعة عبر 13 مقاطعة إدارية بولاية الجزائر هذه المسابقة المميّزة، حيث يحتدم التنافس للظفر بجائزة أحسن بلدية نظيفة وحضارية، والتي لم يسبق وأن تمّ الإعلان عنها من قِبل المجلس الولائي. للإشارة، مسابقة (نظافة عاصمتنا دليل على حضارتنا) لسنة 2015 ستدوم أربعة أشهر من الفاتح جانفي إلى غاية 30 أفريل، على أن يتمّ تنظيم حفل التكريم يوم 5 جوان 2015 في اليوم المذكور سالفا. وحسب المعلومات التي تحصّلت عليها (أخبار اليوم) من لجنة الصحّة، النظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي فإن المسابقة المبرمجة من شأنها القضاء على النقاط السوداء التي تعرفها معظم بلديات العاصمة مثل بلدية مفتاح، برج البحري، بلدية الحرّاش، نقاط بالجزائر الوسطى، الكاليتوس وغيرها من المناطق المعروفة بالانتشار العشوائي للنفايات. كما أن هذه المبادرة ستلعب دورا هامّا في تغيير السلوكيات وترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة من التلوّث بهدف رؤية محيط نظيف لا مناظر مخزية تتقزّز منها الأنفس، وستبدأ هذه الظاهرة من الحي لتعمّم على مستوى البلدية، والهدف الرئيسي منها -حسب ذات المصدر- هو ترسيخ وعي ثقافة المحافظة على البيئة والمحيط ككل من خلال تحسيس المواطنين بضرورة القضاء على تلك النقاط السوداء لاسترجاع المنظر الجمالي للمدن والأحياء لا سيّما الكبرى منها، بالإضافة إلى خلق التنافس والخوض في المبادرة بين المنتخبين المحليين في كامل البلديات للعمل على المحافظة على نظافة إقليم كل بلدية، خصوصا تلك التي تشهد تعفّنا وتراكما للنفايات بها من خلال العمل مع جميع الفاعلين، سواء قاطني وجمعيات المدنية أو المصالح الولائية للأخذ بعين الاعتبار أهمّية النظافة لتحسين وجه العاصمة والقضاء على مشكل النقاط السوداء وإعادة الاعتبار (للجزائر البيضاء) التي تحوّلت خلال السنوات الأخيرة إلى شبه مفرغة عمومية، وبتطبيق هذه التوصيات وتسيير الملف المقترح حتما سنقضي على جميع السلبيات.