أحصت المصالح الولائية بالجزائر العاصمة حوالي 369 نقطة سوداء بمختلف أحياء البلديات يتم رمي النفايات المنزلية فيها والتي شوهت المنظر الجمالي للمحيط، وضع دفع بالجهات المسؤولة إلى إطلاق حملة تنظيف واسعة بمساهمة مؤسسات العمومية تنشط في المجال بالتنسيق مع البلديات وإشراك المواطنين، حيث خصص لها غلاف مالي قدر ب 10 ملايير دج لتحسين الإطار المعيشي للسكان والمحيط البيئي، كما وفرت من جهتها مؤسسة »نات كوم« كل إمكانياتها البشرية والمادية لإنجاح هذه المبادرة منها 400 شاحنة لجمع النفايات وسخرت أكثر من 4 آلاف عامل نظافة. تتواصل بالجزائر العاصمة بمختلف أحيائها وبلدياتها حملة التنظيف التي انطلقت، أول أمس، بالتنسيق مع البلديات والشركات العمومية بإشراك مع المواطنين حيث ستدوم هذه الحملة شهرا كاملا حسب المسؤولين وستشمل كافة النقاط السوداء المقدرعددها ب 369 موقعا، والتي شوهت كثيرا المنظر الجمالي للعاصمة خاصة بالمناطق السكنية وبالشوارع والأرصفة والمساحات العمومية التي تعاني من تراكم كبير في النفايات المنزلية، وقد مست هذه الحملة في مرحلتها الأولى أربع مناطق إدارية من العاصمة هي براقي، الدار البيضاء، باب الوادي والرويبة على أن تشمل باقي البلديات والأحياء في الأيام المقبلة. وقد سخرت لهذه العملية حسب مسؤولي الولاية 72 مؤسسة عمومية وأزيد من 12 ألف عون وإطار، بالإضافة إلى أزيد من 898 مركبة نقل بمختلف أنواعها بينها 284 عربة تكويم و284 شاحنة مدككة . من جهتها وفرت مؤسسة »نات كوم« كل إمكانياتها البشرية والمادية لإنجاح هذه المبادرة منها 400 شاحنة لجمع النفايات وسخرت أكثر من 4 آلاف عامل على مستوى 29 بلدية. وبخصوص هذه العملية وجه أحمد بلعاليا مدير مؤسسة »نات كوم« نداءا للمواطنين من أجل المساهمة في هذه العملية وإشراكهم في المحافظة على البيئة التي تحيط بهم، مبرزا أن دور سكان الأحياء فعال في المجتمع. كما شهدت بلدية باب الواد هي الأخرى حملة تنظيف حيث تم جمع خلال اليوم الأول من هذه الحملة 25 ألف طن من النفايات وفي هذا الصدد أكد يوسف شعراوي نائب رئيس البلدية أن مصالحه مجندة بكافة إمكانياتها وستسمر إلى آخر شهر نوفمبر، كما طالب المتحدث من المؤسسات »نات كوم، أسروت« وغيرها من المؤسسات الأخرى المكلفة بالنظافة بتقديم يد المساعدة لإنجاح هذه العملية. وكان والي العاصمة عبد القادر زوخ قد أعلن عن تخصيص 10 ملايير دج لتجسيد حملة تنظيف واسعة النطاق على مستوى الولاية. وأوضح زوخ، أول أمس، بمناسبة إعطاء إشارة انطلاق حملة التنظيف أنها تهدف إلى حماية صحة المواطن وإعطاء العاصمة جمالها الطبيعي على غرار باقي عواصم العالمس. وأشار الوالي في هذا السياق إلى أن الهدف الأساسي في الوقت الراهن يتمثل في تنظيف المحيط قبل الشروع في تجسيد مختلف المشاريع التنموية الأخرى التي سطرتها الولاية في مختلف القطاعات.