54 اعتداء مناهضا للمسلمين منذ هجمات باريس معابد وأملاك اليهود تحت الحراسة والمساجد تركت تحترق! أفاد المرصد الفرنسي بشأن الاعتداءات ضد المسلمين بأن عدد الاعتداءات على المساجد والمؤسسات الإسلامية ازداد بنسبة 50 بالمائة عقب أحداث مجلة (شارلي إيبدو) الساخرة، التي أسفرت عن مقتل 12 شخصا، بينهم 8 صحفيين في العاصمة باريس. قال رئيس المرصد عبد اللّه ذكري في بيان أصدره بهذا الشأن إن 21 اعتداء مسلحا شهدته البلاد عقب أحداث المجلة، فضلا عن 33 أعمال عنف وتحقير وتهديد، وذلك وفق أوراق الشرطة، وطالب السلطات في البلاد بحماية المساجد والمؤسسات الإسلامية وممتلكات المسلمين في البلاد، أسوة بما تفعله تجاه المؤسسات اليهودية، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة مقلقة للغاية. ومن جهته، قال المجلس الإسلامي في فرنسا إن (الإسلاموفوبيا تتصاعد ضد الأقلية المسلمة في البلاد)، وذلك منذ الهجوم الذي استهدف مجلة (شارلي إيبدو) الساخرة، الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن نحو 54 اعتداءا تعرضت له هيئات ومساجد إسلامية في هذه الفترة. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الهيئات والمعابد والمدارس اليهودية إجراءات أمنية مشددة، حيث يقوم نحو 4700 مجند وشرطي فرنسي بحمايتها، حسب صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية. وفي تصريحات للصحيفة نفسها، قال العضو في المجلس الإسلامي، والمسؤول عن مراقبة (الإسلاموفوبيا) عبد الله ذكري: (وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية الفرنسية، وقع نحو 54 اعتداءا ضد مؤسسات إسلامية في أنحاء مختلفة بالبلاد). وأوضح ذكري أن من بيت تلك الاعتداءات (21 واقعة إطلاق لرصاص وقنابل وتهديدات لهيئات ومنظمات إسلامية بلغت 33 تهديدا، إلى جانب سب المسلمين بشكل غير مسبوق، إضافة إلى الرسوم العنصرية على جدران عدد من هذه المساجد والهيئات)، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأشار ذكري إلى أنه (على الرغم من مشاركة المئات من مسلمي فرنسا في المسيرات الضخمة التي انطلقت الأحد، منددين بالإرهاب والهجمات التي تعرضت لها شارلي إيبدو، إلا أن الاعتداءات العنصرية تصاعدت ضدهم). وفي هذا الصدد، لفت إلى أن (الحماية المخصصة للمسلمين غير كافية في هذه الفترة)، منوها إلى أن (المسجد الكبير في باريس، والذي يمثل رمزاً للمسلمين في البلاد لا تتوفر له الحراسة الكافية). في المقابل، نقلت صحيفة (لوفيغارو) تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي، رنار كازنوف، ذكر فيها أنه تم حشد 4700 جندي وشرطي لحماية المدارس والمعابد والهيئات اليهودية. وقال الحاخام الأكبر ليهود فرنسا، حاييم كورسيا، للصحيفة ذاتها: (مطمئنون حتى لو كان هذا سوف يتطلب يقظة مستمرة في غضون بضعة أسابيع). إلا أن ساشا رينجويرتز، المسؤول عن اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا، أعرب عن قلقه بشأن وضع المدارس رغم تشديد الحماية لها، قائلا: (نحن حساسون جدا لرغبة الحكومة في تعزيز الأمن، لكن هناك تساؤل هل سيكون كافيا أم لا.لا يمكن لأحد أن يعرف). وكانت أزمة الرهائن في المتجر اليهودي بمنطقة بورت دو فانسان، شرقي العاصمة الفرنسية باريس الجمعة الماضية انتهت بمقتل المهاجم وأربعة رهائن يهود، وإصابة أربعة آخرين. ومن المقرّر أن يتم دفن هؤلاء الأربعة في مقبرة (هار همينوخس)، بالقدس الغربية بعدما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو جلبهم للدفن هناك.