شاركت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الثلاثاء ببرلين في مسيرة شعبية نظمتها عدة جمعيات ومنظمات إسلامية، من بينها (المجلس المركزي للمسلمين) و(رابطة الجالية التركية في برلين) من أجل التعايش السلمي بين مختلف الديانات في ألمانيا. كانت المستشارة الألمانية قد شاركت الأحد الماضي في باريس، برفقة رؤساء دول وحكومات من العالم، في مسيرة تضامنا مع مجلة (شارل إيبدو) ولنبذ الإرهاب. وكانت ميركل في الصف الأمامي، برفقة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وظهرت متأثرة كثيرا بعد مقتل 17 شخصا من بينهم صحفيين ورجال شرطة وفرنسيين من أتباع الديانة اليهودية. وشددت ميركل على أهمية الإسلام والجالية المسلمة في ألمانيا. وكانت قد صرحت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في برلين أول أمس: (سنرسل إشارة قوية جدا غدا( أي أمس الثلاثاء) من أجل التعايش السلمي بين جميع الديانات والجاليات)، مضيفة أن (الإسلام ينتمي إلى ألمانيا)، وداعية إلى عدم الخلط بينه وبين الإرهابيين). والجدير بالذكر أن الجالية المسلمة التركية هي من أكبر الجاليات الأجنبية في ألمانيا حيث تقدر بحوالي 3 مليون شخص. وإضافة إلى ميركل، شارك أيضا الرئيس الألماني يواكيم غوك وعدد من الوزراء في المسيرة الشعبية التي دعا إليها (المجلس المركزي للمسلمين) من أجل ألمانيا منفتحة ومتسامحة ومن أجل حرية الدين والرأي. وتأتي مسيرة المسلمين الألمان بعد تلك التي نظمتها أمس الاثنين حركة (بيغيدا) الألمانية المناهضة للإسلام في مدينة درسدن حشدت خلالها الآلاف من المتظاهرين مستغلة اعتداءات باريس الدامية.