طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية بالوقوف والارتكاز على الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني بكل أطيافه وقواه وفصائله وضرورة التمسك بها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن مشعل دعا في كلمة له في دمشق أمام الهيئة الوطنية للدفاع عن الثوابت الفلسطينية، بمراجعة شاملة للمشهد الفلسطيني بما يضمن حماية الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني. وقال إن الثوابت الوطنية الفلسطينية تتجسد في استعادة كل شبر من أرض فلسطينالمحتلة وعدم إعطاء أي شرعية للاحتلال الإسرائيلي والتأكيد على أن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة وان المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وان فلسطين هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية. ولفت مشعل إلى ضرورة حماية الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال توحيد الصف الفلسطيني وحشد كل القوى والإمكانات الفلسطينية على هذه الرؤية المنحازة للثوابت ودعمها عبر قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية في ظل بعض المشاريع والمخططات العدوانية التي تهدد هذه الثوابت بالزوال والتدمير. واكد على ضرورة الاستناد على العمق العربي والإسلامي ووضع استراتيجية عربية واسلامية موحدة تحشد خلفها رأيا عاما عالميا داعما للثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني. وأكد مشعل في اجتماع حضره سياسيون وكتاب ومفكرون بارزون مؤيدون لحماس ويعارضون عملية السلام التي تشرف عليها الولاياتالمتحدة بين الفلسطينيين وإسرائيل، أن المقاومة تواجه تحديات ضخمة خاصة في الضفة الغربية. وقال: "وبدون تغيير المشهد في الضفة الغربية بانطلاق المقاومة في وجه الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي فثوابتنا عرضة للزوال والتدمير". وأضاف مشعل الذي يعيش في سوريا إن المقاومة المسلحة فقط ستحافظ على القضية الفلسطينية حية رغم المساعدات الغربية لعباس وقواته. وتابع: "هذا الشعب الفلسطيني لا ترشوه أموال سلام فياض ولا قمع أجهزة دايتون"، في إشارة إلى اللفتنانت جنرال كيث دايتون المنسق الأمريكي للأمن بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الذي يشرف على تدريب ثمانية آلاف عضو في جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية على كيفية قمع عناصر المقاومة في إطار ما يُسمى "التنسيق الأمني" مع إسرائيل.