دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الجمعة المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساعدته في استعادة حقوقه المشروعة التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية. وقال مشعل في مؤتمر صحفي اليوم بدمشق إن"معظم المبادرات على اختلافها التي أطلقتها أطراف دولية لاحلال السلام في المنطقة تضمنت وعودا لاقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 الا أنها تفتقر إلى قوة ضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لاجبارها على تنفيذ مقررات الشرعية الدولية". و أشار إلى أن"إجبار الاحتلال على الالتزام بمقررات الاممالمتحدة والشرعية الدولية يتطلب تأييدا ودعما عربيا واسلاميا ودوليا للمقاومة المشروعة للفلسطينيين أو بإرادة دولية تجبر الاحتلال على الانسحاب من القدس وإلى خطوط جوان عام 1967 والتسليم بكل الحقوق الوطنية الفلسطينية". وأضاف مشعل أن "حكومة الاحتلال الاسرائيلي برئاسة بنيامين نتانياهو ليست حكومة سلام وإنما حكومة حرب وعدوان وان تجربة المفاوضات مع هذا الاحتلال تدل أنها عبثية ودون جدوى". وأكد أن"الأهداف الوطنية التي تجمع عليها أغلبية الشعب الفلسطيني وفصائله تتمثل على الخصوص في التخلص من الاحتلال واستعادة كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وحق عودة اللاجئين إلى الأراضي التي طردوا منها وتحقيق المصالحة الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني". وأعرب مشعل عن أسفه لتعطل لقاء المصالحة الفلسطينية الذي كان مرتقبا عقده في دمشق قبل يومين مشيرا إلى أن"حركة (حماس) تجري اتصالات جديدة مع حركة /فتح/ للتوافق على مواعيد وترتيبات جديدة نظرا لأهمية المصالحة وتوحيد الجهد والصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي". وأكد مشعل ان الحركة "تتطلع للتوحد حول برنامج وطني وسياسي على أرضية وثيقة الوفاق الوطني لعام 2006 التي حددت الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وتبني خيار المقاومة واستعادة القدس الشريف.