نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول اميركي رفيع قوله "ان داعش تمكّن بكل تأكيد من التوسّع في سوريا ولكن هذا ليس هدفنا". واعترف المسؤول بأن سوريا الآن "مكان أسهل على داعش ان ينظم ويخطط ويجد مأوى فيه من العراق".وتأتي هذه التقييمات في وقت تدرس ادارة اوباما استخدام وسائل أشد فاعلية ضد قوات داعش في سوريا. ويطالب بعض مسؤولي الادارة بأن تعيد الولاياتالمتحدة النظر في استراتيجية "العراق اولا" التي اعتمدتها حتى الآن وأن تولي سوريا اهتماما أكبر، بما في ذلك تدريب آلاف المقاتلين من فصائل المعارضة السورية المعتدلة لمواجهة داعش.ومن بين المقترحات المطروحة على الادارة ان يساعد الجيش الاميركي في اقامة منطقة عازلة على امتداد الحدود السورية مع تركيا تكون محمية بغطاء جوي اميركي. ويستطيع الجيش الاميركي ان يبدأ بتنسيق الضربات الجوية مع قوات المعارضة السورية وان يمد القوات الكردية المقاتلة الآن في سوريا بأسلحة أحدث.ولكن هذه المقترحات تواجه معارضة قوية من داخل الادارة خوفا من جر الولاياتالمتحدة الى بلد قلة يرون فيه خيارات من شأنها ان تجعل الوضع أفضل، كما أكد مسؤولون اميركيون لصحيفة وول ستريت جورنال. وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم قيادة القوات الاميركية التي تشرف على الحملة الجوية في الشرق الأوسط "ان الهدف من الضربات الجوية لم يكن منع مقاتلي داعش من تحقيق مكاسب على الأرض في القسم الأعظم من سوريا". واكد مسؤول رفيع في الادارة ان الاستراتيجية المعتمدة ما زالت تركز على تدريب مقاتلي المعارضة السورية ليتصدروا في النهاية المعركة في حرب شديدة التعقيد.وقال المسؤول لصحيفة وول ستريت "انها صورة مختَلَطة ولكن الصورة المختلطة تعكس الى حد بعيد الجغرافية المختلطة لخطوط المعركة في سوريا".