تشرع مديرية النقل لولاية الجزائر، في تجسيد مخطط مروري جديد، بعد أن أرجأته لسنوات طويلة لأسباب تبقى مجهولة، والهدف من تجسيده تنظيم وتحسين قطاع النقل الذي بات هاجسا أرق المواطنين في العاصمة. ويتضمن المخطط الجديد -حسب المعنيين بالأمر إنشاء خطوط جديدة للترامواي والميترو، نحو العديد من بلديات العاصمة إلى جانب إزالة بعض المحطات القديمة والمتواجدة في وضعيات كارثية لا تتماشى مع مقاييس المحطات، حيث سيتم استبدالها، تهيئتها أو توسعتها لضمان تطبيق هذا المخطط في ظروف حسنة. وفي السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة من الفيدرالية الوطنية للناقلين الخواص، ل (أخبار اليوم)، أنه في القريب العاجل سيتم تجسيد المخطط المروري الجديد على مستوى العاصمة التي تشهد اختناقا كبيرا وفوضى ، وأضاف ذات المصدر أنه لطالما ترقب آلاف العاصميين هذا الإنجاز من أجل تطبيقه على أرض الواقع لأنه سيخفف العديد من المشاكل اليومية ويقضي بشكل كبير على الازدحام والنقاط السوداء التي عرفتها العاصمة خلال السنوات الأخيرة. وللإشارة فإن مديرية النقل تسعى جاهدة للإفراج عن المخطط في أقرب الآجال، والانطلاق في تجسيده في كامل بلديات العاصمة سيما التي تشهد نقاطا سوداء واختناقا يفترض أن تكون الأولوية لها بالتغيير، وهذا بعد معاينة المحطات الحضرية للنقل القديمة والكبيرة الموّزعة في إقليم العاصمة والمعنية بإزالتها، واستبدالها بأخرى جديدة مهيأة تتماشى مع مقاييس المخطط الجديد، بالمقابل سيتم إعادة تهيئة وتوسيع محطات أخرى خاضعة للمعايير المطلوبة للتهيئة. وقد أشار ذات المصدر أن المخطط الجديد يفرض تمديد خطوط الترامواي والميترو في عدد من بلديات العاصمة، بهدف امتصاص والقضاء على الضغط عن طرقاتها مع خلق مساحات ملائمة لاستيعاب محطات ومواقف حافلات أخرى ضمن إستراتيجية جديدة، ويضيف محدثنا أن هذا المخطط لن يفرج عنه إلا بعد الانتهاء من دراسته والبحث عن آلية تطبيقه. وللإشارة فإن المحطات المعنية بالإزالة في حال تطبيق هذا المخطط الجديد بينها المحطة الكبيرة لنقل المسافرين (تافورة) التي ستحوّل إلى وجهة أخرى يرجح أن تكون حسب ذات المصدر، إلى ساحة أول ماي، والتي ستكون تكلفة إنجازها 15 مليار سنتيم، هذه الأخيرة ستخفف المعاناة التي يتكبدها المسافرون أثناء تنقلاتهم المختلفة، بسبب الاكتظاظ والضغط الكبير التي تعرفه المحطة القديمة، وستزود هذه الأخيرة بمختلف المرافق والتجهيزات الضرورية التي يحتاجها المواطن كما سيتم إزالة محطة الخروبة ونقلها إلى بلدية (بئر خادم) بالضبط بمنطقة (لاكوت) وكل هذا لتخفيف الضغط والاختناق المروري الكبير.