نحو إزالة المحطات التي لا تحترم المقاييس المطلوبة كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع، عبد القادر بوشريط، عن مشروع عصرنة لمحطات النقل الحضري الخاصة بالجهة الغربيةوالشرقية للعاصمة وتحويلها إلى محطات الخروبة وباب الزوار والدار البيضاء، مشيرا إلى وجود دراسة تأهيل وتكفل تعدها مديرية النقل، ومؤكدا أن هذا المشروع الذي يندرج ضمن المخطط الخماسي 2010 - 2014 سيتجسد بصفة رسمية مطلع سنة 2014. وأضاف عبد القادر بوشريط أنه ”سيتم في المستقبل القريب عصرنة محطات النقل الحضري بالعاصمة وذلك بالقضاء على المحطات القديمة كمحطة تافورة و2 ماي لافتقارها لمقاييس الحضارة التي يجب أن تتوفر في أية محطة كانعدام المرافق بها مثل المقاهي والمطاعم والحظائر وكذا الأماكن العامة كالحدائق التي يحتاجها المسافر، وإضفاء لمسة عصرية تتلاءم وذوق الزبون”. وفي السياق ذاته أفاد رئيس الفيدرالية لنقل المسافرين والبضائع بأن ”هذا المشروع يندرج ضمن البرنامج الخماسي 2010 - 2014 الذي أعده رئيس الجمهورية”، مشيرا إلى أن ”مديرية النقل تعد دراسة تأهيل في هذا الخصوص بهدف عصرنة محطة الناقلين، وذلك بتحويل أماكن توقف حافلات شبه الحضري الآتية من الجهة الغربية للعاصمة كتيبازة، وشرشال إلى محطة الخروبة، بينما ستحول حافلات النقل الآتية من الجهة الشرقية كالرغاية، وبومرداس إلى محطتي باب الزوار والدار البيضاء وذلك للحد من الاكتظاظ”. من جهة أخرى، أعرب بوشريط عن استيائه من الحالة الكارثية التي تميز غالبية محطاتنا والتي وصفها ”بالمشوهة”، مشيرا إلى أنه في حالة تطور واستكمال مشروع الترامواي والميترو والسكك الحديدية، سيتم القضاء نهائيا على المحطات العشوائية وتحويلها إلى أماكن أخرى خارج المدن الكبرى. ودعا المتحدث ذاته إلى ضرورة استحداث مخطط سير مدروس كالذي تعمل به الدول المتقدمة من طرف مكتب الدراسات التابع لمديرية النقل والرامي إلى تنظيم وعقلنة السير وإنشاء حظائر ومرافق ضرورية خارج العاصمة، آخذين بعين الاعتبار ”جميع المقاييس اللازمة للحصول على محطات عصرية والقضاء على التلوث والضجيج والاكتظاظ”.