كشفت الحصيلة السنوية التي أعدّتها المجموعة الإقليمية للدرك الوطني للبليدة عن انخفاض هامّ في نِسب الإجرام قدّرت ب 35 بالمائة مقارنة بسنة 2013 وارتفاع محسوس في حوادث المرور، حسب ما أفاد به قائد المجموعة. أرجعت المصالح ذاتها أسباب تراجع نِسب الإجرام على مستوى الولاية إلى التواجد المكثّف لأعوان الدرك الوطني وعمليات المداهمة المنظمة بصفة دورية يضاف إليها الفصيلة الخامسة للتدخّل التي تعزّزت بها المجموعة مؤخّرا وتضمّ في صفوفها أفرادا من ذوي الاختصاصات المختلفة مهمّتها مكافحة أوكار الجريمة بشتى أنواعها، مشيرة إلى أنه تمّ خلال السنة الماضية معالجة 2016 قضية أوقف خلالها 1757 شخص أودع منهم 669 رهن الحبس. كما تمّ حجز -يضيف المتحدّث- أكثر من 21 كلغ من الكيف المعالج والإطاحة ب 31 شبكة إجرامية، مُستثنيا منها شبكات قُطّاع الطريق السيّار شرق-غرب الذين تمّ القضاء عليهم نهائيا سنة 2013، حيث لم يسجّل أيّ اعتداء في هذا السياق السنة الفارطة، معتبرا الأمر (مكسبا لفائدة الولاية). وكشف المقدّم بوخنوف كذلك عن غلق 22 روضة أطفال لعدم توفّرها على رخصة عمل من أصل 118 المراقبة، مشيرا الى تسجيل ارتفاع محسوس في حوادث المرور التي حصدت السنة الماضية 96 قتيلا وخلّفت 1333 جريح، وأوعز هذا الارتفاع أساسا إلى العامل البشري بنسبة تقارب ال 94 بالمائة، كاشفا في ذات السياق عن تسطير مخطّط عمل شرع في تجسيده مؤخّرا من شأنه التقليل من هذه الحوادث. ويقوم هذا البرنامج -حسب المتحدّث- علاوة على الحملات التحسيسية على اعتماد أساليب الردع للمخالفين والمتسبّبين في حوادث المرور، سيّما على الطرق الوطنية رقم 01 و04 والطريق السيّار شرق-غرب والعمل على القضاء على 13 نقطة سوداء على مستوى تراب الولاية.