الأداء المتواضع لتشكيلة (الخُضر) أمام منتخب جنوب إفريقيا فتح المجال لبعض التقنيين لاستعمال سيف التهجّم في حقّ الناخب الوطني التقني الفرنسي كريستيان غوركوف بطريقة غير حضارية بتحميله مسؤولية تضييع منتخب جنوب إفريقيا فوزا كان في متناوله على أساس أنه اعتمد على لاعبين غير مؤهّلين لمواكبة العوامل الصعبة التي تتميّز بها أدغال غينيا الاستوائية، فيما أرجع بعض منتقديه سبب الأداء الهزيل إلى عدم قدرة بعض اللاّعبين على التعوّد على فلسفته التكتيكية التي أثمرت في المرحلة الثانية بعودة المنتخب الجزائري من بعيد وقلب الهزيمة إلى فوز بطريقة أبكت لاعبي وأعضاء الطاقم الفنّي لمنتخب (البافانا بافانا). من حقّ كلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية أن يحمّل المدرّب غوركوف مسؤولية الوجه الشاحب الذي ظهرت به التشكيلة الوطنية، لكن في المقابل من الضروري الاعتراف بمساهمته الفعّالة في تغطية النقص الكبير باستعماله ورقته التكتيكية التي أثمرت بتسجيل ثلاثة أهداف في الوقت الذي كان فيه المنتخب الجنوب الإفريقي على مقربة من تأزيم وضعية كتيبة (الخُضر) بعد فوز المنتخب السنغالي على المنتخب الغاني، وعليه يمكن القول إن (الكوش) كريستيان غوركوف نجح في تجاوز اختبار صعب والتأكيد أنه جدير بتدريب المنتخب الوطني الجزائري بالرغم من أنه على دراية تامّة بما ينتظره لإرضاء الشعب الجزائري الذي يثق فيه كثيرا لقيادة (محاربي الصحراء) لبلوغ مسعى صعود منصّة التتويج بلقب الطبعة ال 30 لكأس أمم إفريقيا.