الاعتراف بعدم ظهور المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بالمستوى الذي يتماشى والإنجاز الكبير المحقّق في مونديال البرازيل بات بمثابة حقّ كلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية، لكن التهجّم على التقني الفرنسي كريستيان غوركوف بطريقة غير حضارية ليس من تقاليد كلّ جزائري غيور على راية هذا الوطن على اعتبار أن المدرّب غوركوف أثبت في المباريات التصفوية أنه يمتلك المؤهّلات التي تسمح له بمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنّية لكتيبة (الخضر) مهما كانت حصيلة (الكان)، والتي نتمنّى أن تكون جدّ إيجابية بحكم أن زملاء الحارس رايس وهّاب مبولحي يمتلكون حظوظا وفيرة لتخطّي عتبة منتخب السنغال والظهور بالمستوى الذي سيضع المنتخبات التي تتأهّل إلى الدور الثاني أمام أمر الاعتراف بقوة رجال الجزائر. بطبيعة الحال كلّ مواطن جزائري من حقّه أن يقول ما يشاء عن الأداء المخيّب للتشكيلة الوطنية، لكن بطريقة محترفة وليس بالطريقة التي أضحت كورقة رابحة لبعض الوجوه الكروية التي فشلت في اقتحام مجال التدريب بسبب صعوبة الميدان. وعليه يمكن القول إن الوقوف إلى جانب المنتخب الوطني بات أكثر من ضروري في أوقات الشدّة وليس العكس، لأن مهما قيل عن سلبيات المدرّب غوركوف ورئيس (الفاف) محمد روراوة فإن راية الجزائر فوق كلّ اعتبار.