من المفترض بأيّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية أن يكون متفائلا بحظوظ (الخضر) لتحقيق مسعى العودة من غينيا الاستوائية بالتاج القاري وليس العكس مهما تكون العواقب التي قد تعيق أداء أشبال المدرّب كريستيان غوركوفبحكم أن التشكيلة الوطنية تضمّ خيرة اللاّعبين الذين يمتلكون المؤهّلات الكافية لإثبات قوة راية الجزائر وليس التشاؤم بطريقة لا تتماشى بتاتا والتغنّي بحبّ الجزائر بالنسبة للأطراف التي ترى أن حظوظ (الخضر) ضئيلة جدّا لتخطّي عتبة أقوى المنتخبات المرشّحة لبلوغ هدف صعود منصّة التتويج بالطبعة القارية. تواجد المنتخب الوطني الجزائري في مجموعة (الموت) سيكون بمثابة حافز لزملاء اللاّعب سفيان فغولي لخوض غمار (الكان) بأكثر جدّية من أجل تأكيد قوة التشكيلة الوطنية وإسكات الأطراف التي ما تزال تستعمل كافّة أوراقها الرابحة للتقليل من عزيمة التشكيلة الوطنية بطريقة ليست من تقاليد كلّ مواطن غيور على راية الجزائر، وبالأخص بالنسبة لبعض التقنيين الذين فشلوا في فرض أنفسهم في المجال التدريبي، وبالتالي بات من الواجب على الأطراف المعنية إعادة النظر في طريقة استعمال ورقة التهجّم على كتيبة (الخضر) طالما أن الأمر يتعلّق براية الوطن الذي ضحّى من أجلها المليون ونصف المليون شهيد. من الواجب الاعتراف بعدم قدرة الهيئة المسيّرة على الكرة الجزائرية على تجسيد مسعى بلوغ الاحترافية التي تتماشى ودفتر شروط الاحتراف، لكن هذا لا يعني أن الهيئة المعنية برئاسة محمد روراوة فشلت في تلميع صورة (الخضر) وإنما بالعكس، فتواجد المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في صحّة جيّدة يعني أن اختيار التقني الفرنسي كريستيان غوركوف لمواصلة العمل الكبير الذي قام به الناخب الوطني الأسبق التقني البوسني وحيد حليلوزيتش تمّ بطريقة مدروسة تتماشى وتواجد كتيبة (محاربي الصحراء) على رأس قائمة المنتخبات التي تمتلك حظوظا وفيرة للظفر بالتاج القاري.