على ملعب مونغومو، تدرك جنوب إفريقيا، بطلة 1996، أن الفوز وحده على غانا غدا قد يحملها إلى الدور ربع النهائي، وفي المقابل تعي غانا أن التعادل قد يضعها في ربع النهائي إلاّ أنها لا تريد بالتأكيد المخاطرة وستسعى بالتالي إلى انتزاع الفوز بقيادة جيان الذي غاب عن المباراة الأولى أمام السنغال بسبب إصابته بداء الملاريا قبل أن يلعب دور البطل في الثانية ويحرز هدف الفوز الوحيد على الجزائر في اللّحظات القاتلة. ومن المنتظر أن يشكّل جيان قوة هجومية ضاربة غدا إلى جانب ثلاثي الهجوم المؤلّف من الشقيقين جوردان وأندري إييو وكريستيان أتسو. وقال مدرّب غانا الإسرائيلي أفرام غرانت: (قدّمنا مباراة جيّدة [أمام الجزائر] وظهر اللاّعبون الشباب بمعنويات عالية، وأتمنّى أن يكون الأمر كذلك في المباراة المقبلة). وتعوّل غانا على تاريخها في العرس القاري الذي توّجت بلقبه 4 مرّات حتى الآن آخرها عام 1982 في ليبيا. من جهتها، تسعى جنوب إفريقيا، وصيفة نسخة عام 1998 أيضا، إلى تحقيق نتيجة جيّدة غدا وبلوغ ربع النهائي، خصوصا وأنها حجزت بطاقتها إلى النهائيات بعد أن تصدّرت مجموعتها في التصفيات، والتي ضمّت نيجيريا حاملة اللّقب والكونغو والسودان. وترنو جنوب إفريقيا أيضا إلى تعويض خيبة أملها على أرضها قبل عامين عندما خرجت من الدور ربع النهائي، وهي تخوض النهائيات بمجموعة أغلب عناصرها من الدوري المحلّي، حيث يتواجد 5 محترفين في أوروبا فقط، بينهم 3 في بلجيكا واثنان في إنجلترا.