قاطعت كلّ من مصر وليبيا الجلسة الافتتاحية لاجتماعات لجنة الاتّصال الدولية الخاصّة بليبيا التي بدأت صباح أمس الأربعاء في أديس أبابا، وذلك اعتراضا منهما على مشاركة كلّ من تركيا وقطر في الاجتماع. لم يلبث وزير الخارجية الليبي (في حكومة بطرق) محمد الدائري أن دخل إلى قاعة الاجتماعات حتى خرج مباشرة منها، فيما لم يحضر وزير الخارجية المصري سامح شكري الجلسة. وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة وزراء خارجية دول جوار ليبيا، وهي الجزائر، السودان، تونس، التشاد والنيجر، بجانب الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتّحدة الأمريكية، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا)، إضافة إلى دول أخرى مؤثّرة مثل: ألمانيا، اليابان، إيطاليا، إسبانيا، قطر، تركيا، السعودية، الكويت والإمارات. وفشلت مساعي مفوّض مجلس الأمن والسلم الإفريقي إسماعيل الشرقاوي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتّحدة هيلي منغريوس في إقناع مصر وليبيا بالمشاركة في الاجتماع إلى أن تأخّر بدء الاجتماع ل 30 دقيقة عن الموعد المقرّر. وبعد افتتاح الجلسة الافتتاحية للاجتماع تحوّلت إلى جلسة مغلقة. وتضمّ لجنة الاتّصال الدولية الخاصّة بليبيا 16 دولة أوروبية وعربية، إلى جانب الأمم المتّحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي. وكانت مصادر دبلوماسية إفريقية مطّلعة قد قالت في وقت سابق إن مصر اعترضت على دعوة قدّمها الاتحاد الإفريقي إلى تركيا وقطر لحضور اجتماع لجنة الاتّصال الدولية حول ليبيا في مقرّ الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ويتصارع فريقان على السلطة في ليبيا، أحدهما وهو في مدينة طبرق شرق البلاد، يتّهم تركيا وقطر بتقديم دعم عسكري للفريق المنافس، وهو ما تنفيه أنقرة والدوحة. وفي الوقت نفسه يتّهم الفريق الليبي الآخر، وهو في العاصمة طرابلس، مصر ودولا خليجية، بينها الإمارات بدعم الفريق المنافس عسكريا، وهو ما تنفيه القاهرة وأبوظبي.