قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس السبت، بإدراج كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ك منظمة إرهابية على خلفية الاعتداءات الإرهابية الأخيرة ضد قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء، ومعلوم أن كتائب القسام تقاوم الصهاينة، وبذلك باتت المقاومة إرهابا في منظور نظام السيسي الانقلابي. ويقضي الحكم بإدراج كل من ينتمي إلى كتائب القسام داخل مصر من ضمن العناصر الإرهابية وإخطار الدول الموقعة على اتفاقية مكافحة الإرهاب بهذه العناصر . وجاء في حيثيات الحكم أن المحكمة تبين لها من مطالعة الأوراق ومستندات الدعوى ارتكاب تلك الجماعة لتفجيرات حصدت الأرواح وأتلفت المنشآت واستهدفت رجال القوات المسلحة والشرطة وهي أعمال لا تعدو إلا أن تكون أعمال إجرامية ولا محل لاعتبارها أعمالا ذات طابع سياسي أو فلسفي أيديولوجي أو عرقي أو ديني بل تشكل جرائم جنائية يعاقب عليها القانون . وشددت الحيثيات على إن جماعة الإخوان ومن يدعهما من جماعات إرهابية تسعى لإنهاك مؤسسات الدولة بدعمها للعمليات الإرهابية فى كل أنحاء مصر متهمة عناصر كتائب القسام القيام ب التخطيط للعمليات الإرهابية الأخيرة وتمويلها وتدريب كوادرها بنية النيل من أمن مصر. وطالبت المحكمة في الحيثيات أجهزة الدولة باتخاذ ما يلزم من إجراءات لاعتبار كتائب عز الدين القسام منظمة إرهابية وأهابت بالإعلام عدم الترويج لتلك التنظيمات بوصفها إسلامية. وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قد قضت الاسبوع الماضي بعدم الاختصاص في نظر دعوى تطالب باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية كان أقامها أحد المحامين بسبب ما وصفه بثبوت ضلوعها بالقيام بعمليات إرهابية داخل مصر عبر الأنفاق . وقد قضت ذات المحكمة في مارس 2014 ب حظر نشاط حركة حماس و التحفظ على مقراتها داخل مصر على خلفية دعوى تتهم الحركة بالمشاركة في عمليات اقتحام السجون وهروب قيادات الإخوان خلال احداث 25 جانفي 2011 وهي العمليات التي تخللتها أعمال عنف أودت بحياة عدد من أفراد قوات الأمن.