يرى غالبية التقنيين الذين تابعوا مسيرة (الخُضر) منذ إسناد العارضة الفنّية للتقني الفرنسي كريستيان غوركوف أن قرار إبقاء هذا الأخير لمواصلة مهامه إلى غاية الطبعة المقبلة لكأس أمم إفريقيا 2017 على الأقل يعتبر قرارا يتماشى وحتمية تفادي الوقوع في فخّ تغيير الطاقم الفنّي دون الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات التي من شأنها أن تعيد المنتخب الوطني إلى نقطة الصفر بعد تفويت فرصة بلوغ الهدف الذي كان مسطّرا في طبعة (كان) 2015 التي تختتم سهرته اليوم بإجراء المباراة النّهائية بين منتخب كوت ديفوار ونظيره الغاني. حظي قرار تجديد الثقة في المدرّب كريستيان غوركوف لمواصلة تدريب المنتخب الوطني الجزائري بالإجماع من قِبل جلّ التقنيين المحلّيين المؤهّلين لتقييم مسيرة (الخُضر) في أكبر المواعيد الكروية على أساس أن المعني اكتسب الخبرة التي ستسهّل أكثر من مهمّته للتحكم في زمام الأمور من كافّة الجوانب عكس ما يعتقده الذين يرون أن المدرّب غوركوف ليس بمقدوره حفظ درس المشاركة المتواضعة في طبعة غينيا الاستوائية بحكم أنه يمتلك القدرة على تكوين الفِرق وليس الإشراف على تدريب منتخب بحجم الجزائر، الأمر الذي يوجب حسب التقنيين الذين يعتبرونه غير مؤهّل للتحكّم في زمام الأمور الإسراع في تدعيم التركيبة البشرية للطاقم الفنّي بمدرّب قادر على تقديم الإضافة اللاّزمة وعدم الاكتفاء بمدرّب مساعد يتمثّل في التقني نبيل نغيز الذي أضحى هو الآخر في نظر متتبّعي مشوار (الخُضر) غير مؤهّل لمنح الإضافة من الناحية التقنية. ويرى المختصّون في الجانب التقني أنه من الضروري الوقوف إلى جانب التقني الفرنسي كريستيان غوركوف ومنحه الوقت الكافي من أجل الاستثمار في مؤهّلات اللاّعبين بطريقة مدروسة ومن ثمّة الأخذ بعين الاعتبار عامل استقرار تعداد (الخُضر) الذي من المنتظر أن يعرف تغييرات تحسّبا لموعد خوض غمار التصفيات المؤهّلة إلى كأس أمم إفريقيا 2017 ومونديال روسيا 2018، الأمر الذي جعل رئيس (الفاف) محمد روراوة متمسّكا بقرار عدم اللّجوء إلى إحداث التغيير على رأس العارضة الفنّية وتجديد الثقة في المدرّب كريستيان غوركوف الذي يعتزم إعادة النظر في طريقة التعامل مع اللاّعبين من أجل التحكّم في زمام الأمور من الناحية الانضباطية، خصوصا وأنه على دراية تامّة بضرورة وضع جميع اللاّعبين أمام الأمر الواقع لتفادي الانشقاقات التي من شأنها أن تقلّل من قوّة التشكيلة الوطنية.