سهرة يوم الإثنين استمتع ملايين الجزائريين بمتابعة الكلاسيكو الأشهر والأكثر إثارة في العالم، بين فريقي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، وهو الكلاسيكو الذي انتهى بفوز البارصا بخماسية نظيفة، بعد أن أهدى للعالم بأسره تسعين دقيقة من المتعة الكروية والأداء الراقي الشبيه بأداء "البلاي ستايشن"· وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة، كان الجمهور الرياضي الجزائري على موعد مع كلاسيكو من نوع آخر، كان في ما مضى يشد أنظار الملايين من داخل الوطن وخارجه، وهو اللقاء الذي جمع على أرضية ملعب 5 جويلية بين ناديي مولودية واتحاد الجزائر، والذي انتهى مثلما بدأ، بدون أهداف، وكأن عقم الآلة الهجومية للخضر قد امتد إلى النوادي العاصمية! وبالتأكيد فإن الذين استمتعوا بمشاهدة كلاسيكو البطولي الإسبانية لاليغا ثم ابتلاهم الله بمشاهدة كلاسيكو البطولة الجزائرية التي يفضل البعض تسميتها ب"لا ديغا" قد لاحظوا الفرق الشاسع بين المستوى الذي وصلوا إليه، والمستوى الذي نحن عليه، ولا عجب بعدئذ أن يتابع قمة لاليغا مئات الملايين من البشر عبر العالم، ولا يتابع قمة "لاديغا" أحد!··