قتل 22 من مشجعي نادي الزمالك عشية اول امس في اشتباكات مع الشرطة أمام استاد الدفاع الجوي في القاهرة اول أمس قبل المباراة بين الزمالك وضيفه انبي في المرحلة العشرين من الدوري المصري لكرة القدم. ووقعت الأحداث في اليوم الأول من إعادة السماح للجمهور بحضور المباريات بعد منعه من ذلك طيلة 3 سنوات نتيجة سقوط عشرات القتلى في بورسعيد في فيفري 2012. وقالت النيابة في بيان إن أعداد القتلى التي أخطرت بها 22 قتيلا بشكل مبدئي وصلت منهم إلى مقر مشرحة زينهم في القاهرة جثامين 21 قتيلا . وكانت النيابة العامة أصدرت بيانا بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية جاء فيه إن فريقا موسعا من محققي النيابة كلف بالانتقال على وجه السرعة الى مشرحة زينهم (وسط القاهرة) لمناظرة جثامين 14 قتيلا سقطوا في الاشتباكات بين الشرطة أعضاء رابطة مشجعي الزمالك المعروفة ب (التراس وايت نايتس).
بداية الاشتباكات بدأت الاشتباكات بحسب شهود عيان عندما حاولت الشرطة منع أعضاء التراس نادي الزمالك من دخول الاستاد ولكنهم رفضوا فألقت قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم، ورد رابطة جماهير الزمالك الالتراس بإلقاء الألعاب النارية على الشرطة. وأوضح الشهود أن مشجعي الزمالك اشعلوا النيران في سيارة شرطة واحدة على الأقل. وقالت مصادر أمنية أن مشجعي الزمالك لم يكونوا يحملون بطاقات للدخول لذلك منعتهم الشرطة من الدخول. وأوضح المصدر أنه بعد التدافع الذي وقع أثناء الاشتباكات فتحت الشرطة الأبواب أمام المشجعين وسمحت للجميع بالدخول.
تأجيل الدوري المصري إلى أجل غير مسمى أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري فجر أمس الاثنين أنه تقرر تأجيل الدوري العام لكرة القدم إلى أجل غير مسمى عقب الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة ومشجعي فريق الزمالك وأوقعت 22 قتيلا على الأقل. وقال المتحدث في بيان أنه بعد وقوع عدة حالات من الوفيات والإصابات بين جمهور المشجعين نتيجة التدافع والسقوط، وإثر تلك الأحداث المؤسفة فقد تقرر تأجيل الدورى لموعد يتم تحديده فيما بعد . جريمة في حق الشعب المصري تأتي هاته الجريمة النكراء في حق رواد الملاعب المصرية في يوم قرر اتحاد الكرة المصري حضور الجمهور مباريات كرة القدم خلال الدور الثاني لدوري كرة القدم المصري الذي بدأ أول امس، ولكن اتحاد الكرة وضع حدا أقصى لعدد الجمهور المسموح له بالدخول وهو 10 آلاف شخص. وكان جمهور الكرة ممنوعا من حضور المباريات منذ مذبحة بورسعيد التي قتل فيها 72 مشجعا من اعضاء التراس النادي الأهلي لكرة القدم في فيفري 2012 بعد مباراة مع نادي المصري في مدينة بورسعيد (شمال)، وكانت مأساة ستاد بورسعيد التي وقعت في الأول من فيفري 2012 في ظل حالة الانفلات الأمني التي صاحبت اطاحة الرئيس المصري حسني مبارك قبلها بعام هي أسوأ كارثة رياضية من هذا النوع في مصر. نظام السيسي وراء الكارثة حمل عدد كبير من المصريين مسؤولية هاته الجريمة الشنعاء إلى أمن وعسكر الجنرال المصري محمد السيسي الذي يواصل سياسة قتل أبناء بلده، بطريقته الخاصة، فبعد إعدام العشرات من الموالين للرئيس المطاح به محمد مرسي، هاهو الأمن المصري يرتكب جريمة في حق الرياضة المصرية، بل في حق الشعب المصري، في حق شباب في مقتبل العمر، ذهبوا ضحية غطرسة رئيسهم محمد مرسي، فرحم الله هؤلاء وأسكنهم فسيح جناته العالية.