أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري ليل الأحد الاثنين أنه تقرر تأجيل الدوري العام لكرة القدم إلى أجل غير مسمى، عقب الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة ومشجعي فريق الزمالك والتي أوقعت 22 قتيلا على الأقل أمام استاد الدفاع الجوي. وقال المتحدث في بيان إنه بعد "وقوع عدة حالات من الوفيات والإصابات بين جمهور المشجعين نتيجة التدافع والسقوط، وإثر تلك الأحداث المؤسفة فقد تقرر تأجيل الدوري لموعد يتم تحديده فيما بعد". وأضاف "بعد دخول الجماهير حاملة بطاقات الدخول وإغلاق أبواب الاستاد، بدأت بعض الحشود في التجمع بهدف الدخول عنوة، ومحاولة اقتحام الاستاد والاشتباك مع قوات الأمن". وأضاف المتحدث باسم رئاسة الوزراء أن هذه الحشود "رفضت الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة لتأمين المباراة والمشجعين، ثم قاموا بأحداث عنف واعتداء على قوات الأمن وحرق السيارات وبعض الممتلكات العامة والخاصة". وقرر اتحاد كرة القدم المصري في كانون الأول/ديسمبر الماضي السماح للجمهور بحضور مباريات كرة القدم خلال الدور الثاني لدوري كرة القدم المصري الذي بدأ الأحد. ولكن الاتحاد وضع حدا أقصى لعدد الجمهور المسموح له بالدخول وهو 10 آلاف شخص. وكان جمهور الكرة ممنوعا من حضور المباريات منذ "مذبحة بورسعيد" التي قتل فيها 72 مشجعا من أعضاء التراس النادي الأهلي لكرة القدم في الثاني من شباط/فبراير 2012 بعد مباراة مع نادي المصري في مدينة بورسعيد (شمال). وكانت مأساة ستاد بورسعيد التي وقعت في الأول من شباط/فبراير 2012 في ظل حالة الانفلات الأمني التي صاحبت إطاحة الرئيس المصري حسني مبارك قبلها بعام هي أسوأ كارثة رياضية من هذا النوع في مصر.