عرفت بعض المؤسسات التربوية بالعاصمة (اسجابة متفاوتة) من قِبل الأساتذة، حسب ما علم عن مدراء بعض المؤسسات التربوية، حيث اِلتحق عدد كبير منهم بالإضراب ورفض عدد آخر هذا الخيار وواصلوا تقديم الدروس لتلاميذهم (بصفة عادية) كما حدث في مدرسة (الإخوة عبّاد) ببلدية حيدرة. كما واصلت بعض المؤسسات الدراسة بشكل عادي ولم تتوقّف مثل إكمالية (فاطمة حاج أحمد) بنفس البلدية، وابتدائية (علاوشيش الربيع) ببلدية المدنية. كما لم تستجب معظم المدارس ببئر مراد رايس لهذا الإضراب، لا سيّما بثانوية (ديدوش مراد) وإكمالية (عبد الرحمن الكواكبي)، كما كانت الاستجابة (ضيئلة) على مستوى بلديتي (سيدي امحمد) و(محمد بلوزداد) بالجزائر العاصمة. أمّا بولايات الجنوب فتواصل الإضراب بنسب متفاوتة كذلك، ففي ولاية ورفلة تراجعت نسبة الاستجابة إلى 17،88 بالمائة بعد أن بلغت في اليوم الأوّل 20، وبلغ عدد الأساتذة والإداريين المضربين 2.067 أستاذ وإداري من بين عدد إجمالي يقدّر ب 11.562 منتسب يزاولون نشاطهم عبر 240 مؤسسة تربوية التي شملها الإضراب بنفس الولاية، وقد عبّر من التلاميذ عن (استيائهم من هذا الإضراب) وتذمّرهم من البقاء في الشارع لساعات طويلة. أمّا ولايات الوسط فقد سجّلت تباينا ملحوظا في الاستجابة للإضراب عبر مختلف الأطوار الدراسية، إلى جانب تضارب في الأرقام المعلن عنها من طرف النقابات والمديريات المحلّية للقطاع. فبولاية البليدة سُجّل سير عادي للدروس على مستوى أغلب ثانويات الولاية، حسب ما أكّدته المديرية الوصية والمنسّق الولائي المستقلّ لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (الكناباست) بن دهيب إسماعيل الذي أكّد أن أساتذة الثانوي يزاولون عملهم بصورة عادية. كما عرفت عدد من المدارس الابتدائية والمتوسّطات وفقا لما لوحظ محلّيا تذبذبا في تقديم الدروس. أمّا بولاية بومرداس عرف الإضراب استجابة ضعيفة في مختلف المؤسسات التربوية عبر بلديات الولاية، حسب ما لوحظ وأكّد عبر مصادر محلّية مختلفة، وعرفت المؤسسات التربوية في أطوارها التعليمية الثلاثة بعاصمة الولاية سيرا عاديا للدروس ماعدا بعض الأقسام التي لم يلتحق بها المعلّمون والأساتذة استجابة لدعوة الإضراب، على غرار ثانويتي (الإخوة دراوي) و(محمد العيد آل خليفة) وابتدائيتي (علي حمدان) و(إبراهيم بومرداسي) بوسط مدينة بومرداس. أمّا بمنطقة الغرب وبوهران تحديدا فقد سجّلت استجابة ضئيلة لهذا الإضراب في ظلّ وجود مؤسسات للتعليم الابتدائي والمتوسّط وحتى الثانوي تزاول نشاطها التعليمي دون أيّ مشاركة في هذا الإضراب، على غرار ثانويتي (الشيخ إبراهيم التازي) و(الشيخ الياجوري) علاوة على ابتدائية (جمال الدين). وبشرق مدينة وهران وتحديدا بثانوية (الحاج حميتو) اتّضح أنه وبخلاف أستاذ واحد فقط متخصّص في تدريس مادة الرياضيات فإن باقي الأساتذة لم يشاركوا في هذا الإضراب، ونفس الوضعية تقريبا مسّت متوسطة (إيسطو 3) التي كان الإقبال على الإضراب فيها ضعيفا، كما اضطرّ عدد من تلاميذ متوسّطة (عدل) إلى العودة إلى بيوتهم بعد التجمّع قبالة المدخل الرئيسي للمؤسسة على ضوء امتناع بعض أساتذتهم المضربين استئناف التدريس. وفي ولاية تيسمسيلت وباستثناء المدرسة الابتدائية (عبد الحميد ابن باديس) التي سجّلت في اليوم الثاني على التوالي نسبة استجابة للإضراب تقارب 100 بالمائة، فإن باقي المؤسسات عرفت نسب إقبال متباينة تميل في معظمها نحو الضعف. أمّا بمستغانم فقد سجّل تراجع مستوى الإقبال على الإضراب مقارنة باليوم الأوّل، حيث استأنف عدد هامّ من المضربين العمل دون أن يكشفوا عن سبب ذلك، ويتعلّق الأمر ببعض المؤسسات مثل ثانويتي (خميستي) و(الشيخ ابن الدين زروقي) والمدرسة الابتدائية (مولود فرعون) ومتوسّطة (ابن زرجب). كما لم تختلف أجواء الإضراب بعين تموشنت ومعسكر وتلمسان أمس الأربعاء بالمقارنة مع اليوم الأوّل من الإضراب.